الفصل الثامن والستون

3.6K 138 22
                                    

بنعيش والوقت بيسرقنا

وبنمشي ونسرح في طريقنا
والأيام اللي بتجمعنا
ممكن في ثواني تفرقنا
ساعات الدنيا بتلهينا عن أغلى و اقرب ناس لينا
وفي يوم عمرنا ما بنتمناه .. نلاقيهم مابقوش حوالينا
ما بنحسش بقيمة الحاجة .. الا لما تروح
وكان في صوت بيصرخ فينا .. واحنا مابنسمعش
ونندم على اللي ضاعوا وراحوا .. وقلبنا مجروح

كمياه نهر جاري تسللت هذه الكلمات الى أعتاب باب فؤادها ، دقت ناقوس الاشتياق الذي تولد بأعماقها ، تمردت من طرف عينيها دمعه لوعة فرفعت كف يدها تمسح به ، اسمتعت لصوت السائق الذي انتشلها من شرودها وشوقها معلن وقوفهم امام باب الشركة ، ترجلت بلهفة للداخل بخطوات سريعة قاصده الطابق المتواجد بداخله مكتبه ، دارت عينيها باحثة بداخل المكتب الذي بدى فارغا" لتحول وجهتها على الفور نحو مكتب صديقه معتز ، ما هي إلا لحظات حتى وصلت وأخبرت السكرتيرة الخاصة بمعتز لتقوم الأخرى بإبلاغه بوصولها ، طرقت الباب عدة طرقات ليأذن معتز لها بالدخول ، أقبل عليها وهو يقطب جبينه بتساؤل  يرى ملامحها الممزوجة بالتوتر والقلق :- 

- خير يا زمردة في حاجة حصلت ؟

أجابت بنبرة قلقة وملامح وجهها التي انكمشت تردد :- 

- رسلان ، رسلان فين يا معتز انا عايزة اشوفه ضروري

حرك معتز رأسه وهو يقول بنبرة حزينه :-

- معرفش يا زمردة رسلان النهاردة مجاش الشركة

حاولت  تلاشي تلك القبضة الغريبة التي أحست بها في دواخل أعماقها وبحر فؤادها ، فأردفت القول متسائلة بصوت مضطرب :-

- ازاي متعرفش يا معتز ؟؟؟ اومال مين يعرف مش انت ااقرب  حد ليه  ؟؟؟ ازاي !!! هو انت مكلمتهوش ؟؟؟؟

ابتلع ريقه وهو يجيب بنبرة ممزوجة بالأسى :-

- لأ مكلمنيش يا زمردة ، ااقصد مبارح اااا

بتر جملته فهو لا يريد ان يضاعف قلقها وخوفها ، لاحظت زمردة صمته ونظراته المرتبكة ، فقالت بهيجان وفزع وتساؤل متواتر :-

- في ايه؟؟  انت سكت كدة ليه ؟؟؟ مبارح اييييه ؟؟؟
حصل ايه ؟؟؟

أضافت وهي تتذكر ما حدث بينهما :-

- انا روحتله  الشقة ولقيت معاه سلاح والنبي متكدبش عليا يا معتز وقولي جاب السلاح ده منين ؟؟؟؟ رسلان ناوي على ايه ؟؟؟

ضيق ما بين عيناه بأسى فهو لا يعلم ما يحدث لصديق عمره ولا يعلم اي شيء عنه ، تشكل بينهما سد كبير لا يستطيع تجاوزه والقفز اعلاه فكيف له ان يقفز وهو يشعر بالخجل بسبب ما فعلته اخته لهم ، لا يدري ما يجيبها او حتى ماذا يقول لها ، ساد الصمت لثواني قبل ان تنكس رأسها بعدما كانت تنتظر اجابة معتز بأعينها المرتبكة  لتحول النظر الى هاتفها الذي بدأ بالرنين ، رفعت رأسها على الفور وهي تتذكر سبب قدومها الى هنا ،قالت بنبرة يأس :-

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن