"" وَقَبْلَ أنْ تَقسو على إنسان توقف لِوَهلة وانظُر أمامك ، فوقَك ، تحتك ، بِجانبك ، بعض القسوة جحيمٌ وهلاك ، حتى وإن ارَدت بعد ذلك تصحيح مسارك والاعتذار وطلبَ الغُفران ستجد بأن القلوب ما هي بناسية جِراحها وَظُلامِها ""
بعد تناول طعام الغداء ، اجتمعوا جميعهم في حديقة القصر على جانب جلست كل من فطيمة ومريم وفاتن الى جانب زمردة وجومانة ، والجانب الآخر جلس عبد الحميد بصحبة ابن اخيه الذي توطدت علاقته معه واكتشف العديد من الجوانب المشتركة بينهم ، ارتشف من فنجان قهوته يلتقط الجريدة يطالع الاخبار السياسية بفضول بعد ان تركه ابن اخيه ليخصص
وقتاً لنجله الصغير ،، تَبسَمَت فطيمة وهي تتكىء على عصاها تقول موجهة حديثها لزوجة حفيدها :-- عينيكي متشالتش عنهم ، وِشِك النهاردة نَوَر من ساعة ما شوفتي امير بيلعب مع ادم ومبسوطين كدة
التَفتت جومانة والابتسامة لا تُفارق شفتيها تُردف القول بعد أن اجتاح صدرُها مشاعرَ الراحة والسعادة لرؤية صغيرها وأبيه والعلاقة الوِدية التي تجمع بينهما. لطالما حَلِمت وسعت دوما لرؤيتهما هكذا :-
- ده حقيقي يا نينه انا مبسوطة اوي ، صَدَقي انا كنت من زمان اوي مستنية اليوم ده، امير كان دايماً يتحجج بأي حاجة عشان ميشوفناش وكان بيفضل بعيد عننا وكان بقول كدة اضمن ليا وليكم وعشان سلامتك انتي وآدم، لغاية لما هند عرفت ان انا اعرف ان امير مش ابنها وراحت حابساني انا وآدم وانا قدرت اخرج وارجع هنا تاني واعَرَف امير الحقيقة ....
- خلاص يا بنتي سيبيكي من كل الكلام ده ده كان زمان وزمان خلاص راح في ستين داهية ، المهم دلوقتي انكم مع بعضيكم وربنا ميفرقش ما بينكم
- يا رب
شاركت فاتن بالحديث وهي تقول بنبرة تعجب :-
- انا معرفش ازاي هند دي قدرت تضحك على امير بالشكل ده
رَمَقَتها فطيمة بضيق وهتفت بنبرة مُحذرة وإسكات :-
- اسكتي يا فاتن لاحسن الواد يسمع كلامك ويزعل مننا
التزَمَت مريم الصمت تُراقب الحديث بذهنٍ مشغول وعدم راحة ، كواكِبُ لب عقلها لم تستريح للحظة ، وداخلها يتآكل بشدة فشحوب وجهها مهما حاولت اخفاؤها تكسو معالم وجهها ، ودمعة عينيها التي باتت زائرٌ أبَدي في ديار بؤبؤها ، لا تحيد النظر والمراقبة عن كثب لِمحبوبة فلذة كبدها وهي تشعر بالضيق على حالها هي الأُخرى حتى أنها لاحظت عدم تناولها سوى بضع لقيمات من الطعام مجاملة ،
نطقت بنبرة قَلِقة :-- مالك يا زمردة يا بنتي من ساعة ما جيتي وانتي منطقتيش بحرف ومش على بعضك كدة ليه ؟
استفاقت من شرودها على صوت مريم ينتشِلها من حِفنة الحيرة والتساؤلات بِشأن مَحبوبها تُجيب بنبرة مَهْمُومة :-
أنت تقرأ
قيصر العشق الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوب
Randomضاعت سنين من عمره بالعذاب وتأنيب ضميره الذي لم يتركه للحظة ينهش روحه محملا" نفسه ذنب موت أخيه بسبب تلك الليلة العصيبة التي ما زال نادما" عليها ......ليعود بعد تلك السنين ويكتشف ان كل ما عاشه ما هو الا كذبة كبيرة وقع ضحيتها 💔💔 قصة تدور حول حب بدأ ب...