أثناء خوضك لرحلة الحياة تجبر على خوض العديد من الحروب والمعارك ، تحتاج لقوة ورباطة جأش مجبر على هذا وإلا لن تتيح لك الحياة فرص أخرى للعيش ، إما أن ترفع الراية البيضاء وتستسلم وإما أن تقاتل حتى آخر أنفاسك ربما تنال النصر في الخاتمة .
هدأت زمردة من روعها وسحبت انفاسا" عميقة قبل أن تترجل للقصر تخمد النيران المشتعلة في قلوب الجميع ، مرت الساعات الثقيلة المحملة بالقلق فكلام زمردة وقولها بأن امير بخير وأنها أبلغت أخيه رسلان فذهب الأخير للبحث عنه لم يقلل من روع سكان القصر إلا قليلا" ، فما زال الهاجس يجتاح أواسط القصر والقلوب وبالتحديد في قلب تلك الأم ، حاولت جاهدة بأن تدوس على مشاعرها الجياشة التي تفيض بدواخلها وتدفن دموع الشوق والقلق في خلف جسور عيناها على محبوبها ، فجلس الجميع تارة صمت مريب يعم الأجواء ، وتارة يعصف نفاذ الصبر القلوب وتتأهب لخوض نيران البحث وقلة الحيلة ، راجيين سماع الخبر الذي يزيح الهموم عن الأَفْئِدَة ، سحبت هاتفها من حقيبتها واستغلت انشغال مريم مع حفيدها آدم الذي ترى في اطياف ملامحه وجه أبيه ربما تشعر ببعض من الراحة والأمان فوجوده يشغل لب عقلها عن التفكير مؤقتا" في غياب أبيه ، ابتعدت حتى وصلت الحديقة الخلفية للقصر ثم رفعت السماعة على أذنها تنتظر استجابة أمها، اطلقت العنان لانفجار دموعها فور استماعها لصوتها القادم من خلف السماعة ، فرفعت كف يدها تضغط على فمها لكي لا تصدر نحيبا" ، بدأت بسرد الأحداث ، بكاء متواصل شهقات متتالية ، وشوق تشعر وكأن قلبها تمزق وانقسم لنصفين ، لم أكن اعلم ان غيابك أيها المحبوب سيجعل نيران البراكين تشتعل داخل ضلوع صدري وتلتهم أحشائي ، لو علمت أن هذا ما سيحدث لي !!!! كنت تشبثت بذراعيك وعدلت عن تعنيفك وارباك قلبك وقلبي وفرشت شوارع السلام والحب فوق أرض عشقنا ، فراهنت الجميع على عشقي المتيم لك ، انهالت زينب عليها بالكلمات المطمأنه والتي جعلت جسدها يستكين قليلا" كانت كلمات زينب كالدواء سريع المفعول الذي يخفف الآلام، اتسعت عينيها بذهول لاستماعها لصوت شهقة أتت من خلفها ، استدارت لتجد جومانه تقف بأعين مدهوشة وصدمة فأدركت استماعها للحديث الذي دار بينها وبين امها ، هتفت زمردة بعجالة تستأذن امها وهي تستجمع شتات صوتها وكيانها تمسح تلك القطرات المتبقية من أنهار دموعها :-
- هكلمك بعدين يا ماما مضطرة ااقفل دلوقتي .
هتفت جومانه بصوت مذعور عالي وهي تقترب من زمردة تتمنى لو ان ما سمعته خاطىء فارتقبت الإنكار من صاحبة الإجابة :-
- اااانت قولتي ايييه ؟؟؟
اقتربت زمردة برجاء وتوضيح وعيناها تجول حولها خشية مجيء احد :-
- وطي صوتك والنبي
تضاعف ذعر جومانه من الحديث الذي دار أمامها وهتفت بخوف وقلق يكسو ملامح وجهها وهي تخفف نبرة صوتها تقول بكلمات متلاحقة :-
أنت تقرأ
قيصر العشق الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوب
Randomضاعت سنين من عمره بالعذاب وتأنيب ضميره الذي لم يتركه للحظة ينهش روحه محملا" نفسه ذنب موت أخيه بسبب تلك الليلة العصيبة التي ما زال نادما" عليها ......ليعود بعد تلك السنين ويكتشف ان كل ما عاشه ما هو الا كذبة كبيرة وقع ضحيتها 💔💔 قصة تدور حول حب بدأ ب...