الفصل الثالث - الموسم الثاني

1.1K 33 0
                                    

""مُخطىء من ظَنَّ بأن الذكريات نستطيع مَحوها مع مرور الأيام ، والأوجاع سَتُشفى "" ....

"" لقد ضُحك علينا بالفعل فلا الذكريات تُمحى ولا الأوجاع تُشفى نحن فقط نبتلع كُل ما نُعانيه ونراه لِيَظن الجميع بأننا بِخير والقلب تجاوز وتخطى وما هو بِفاعل ""

نفخ بضيق ثم هتف بتساؤل

- طب انتِ دلوقتي بتعيطي ليه ؟!

كفكفت دموعها التي تسيل بغزارة تشعر بالحُرقة تلتهم أحشاء صدرها صاحت مُجيبة بنبرة مُغتاظة وقهر

- عشان هو اللي باع واللي خان ودلوقتي صاحبه مشيليني ذنب ان مشي وسابهم

أضافت باهتياج واستنكار

- انا ذنبي ايه غير إني حبيته ! حبيته بكل ما فيا اديته كل حاجة وبالاخر سابني ومشي ولا بص وراه ، حتى ابنه اللي من لحمه ودمه مبصش ليه ومكلفش نفسه في يوم يسأل عنه أو حتى يعوز يشوفه ويطمن عليه

بنبرة راجية وأسف

- طب اهدي كدة يا زيزي خلاص بقى كفاية عياط مينفعش كدة الانهيار ده مش كويس ليكي

زمت شفتيها بانزعاج وهتفت بتذمر

- ما بلاش زيزي دي بتضايقني

هتف وهو ينهض ليستدير متوجها نحو الطاولة التي يوضع عليها آلة القهوة ليصنع له كأس قهوة :-

- طب كويس اللي خدتي بالك ... بقولك ايه لو هتفضلي مقموصة كدة هفضل اندهلك زيززي

التفت برأسه وهو يرفع حاجبيه ليثير غيظها واستفزازها :-

- يا زيزي

هتفت بنبرة مغتاظة متوجهة نحو مكتبها تتصنع انشغالها بملف وضع أمامها :-

- خلاص بقى اصلا معدش الموضوع فارق معايا انا خلاص قررت اشوف حياتي ومش هفتكره خالص لا بخير ولا شر

- لوى شفتيه بتهكم ناظرًا لها بطرف عينيه

- يا شيخة !

هتفت بتساؤل وهي ترفع رأسها نحوه مُتعمدة تغيير الموضوع والهروب من الحقيقة

- صحيح انتَ جيت هنا ليه ؟

أجاب وهو يرتشف من القهوة يتكىء بظهره على الطاولة

- كنت عايزك في خدمة بس باين كدة مفيش نصيب

ضيقت عينيها وقالت بنبرة شك :-

- معرفش ليه حاسة ان الخدمة دي عارفة محتواها ايه

أجاب وهو يهز رأسه بابتسامة باهته

- هو في حد فاهمني قدك يا زيزي

بتساؤل

- رشا مش كدة ؟

زفر بقوة ثم أردف القول بانزعاج ويأس

- البنت دي تعبتني جدا ما تشوفيلي حل معاها بقى انا زهقت

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن