الفصل االتالت ❤

20.7K 376 36
                                    

تَجول عينيه اللوزيتين المكان يشعر وكأنه داخل حلقة جحيمية مغلقة لا يستطيع الخروج منها، يقف بلا حراك ، من يراه يعتقد بأن ما يتجسد امامه مشهدًا مُفجع أعجزه عن النطق ، يتقدم بخطواتٍ متمهلة حذره معلقًا أنظاره أمام ما يدور حوله ، وقف فجأة يتمتم وهو يُردد وهو يهزَّ برأسه ينظر إلى قالب الحلوى أمامه ينظر للزينة ، لعمه وجدته وزوجة عمه ،شعر وكأن صافرات تطنَّ بأذنيه توجعه بشده يضغط بيديه لعله يخفف من الألم .

اقترب عبد الحميد من رسلان :-

- ايه يا بني مالك في حاجة واجعاااك ؟

"" على الجانب الاخر""

تتطلع بخبث وابتسامة مستفزة ، رفعت يدها على يده وهي تسبل عيونها بنظرات الحزن والبراءة المصطنعة :-

- والله ما كان قصدي حاجة انا كنت عاوزاك تتبسط ، انا افتكرتك نسيت كل حاجة .

هدر بحقد وغضب :-

- ابعدي عني كلكم ، مش عاوز حد !!

أضاف مزمجرًا بِحدة :-

- انتو عاوزين ايه ؟ من ايمته وانا بحتفل باليوم ده ؟

نظر لجدته وهتف بنبرة مُعاتبه :-

- انتِ عارفة اني مش بطيق اليوم ده ليه تسمحيلهم يعملو كدة ؟

مسح باستعجال على خُصلات شعره بغضب ثم استدار للخلف تَفاجىء بها أمامه ، وتبكي بشدة ، لاحت على شفتيه ابتسامة تَهكمية ، اقترب منها وهو يقول وعيناه تكاد تنفجر من الاحمرار والغضب :-

-- انتِ عاوزه كدة صح؟ هو ده اللي انتِ عاوزاه تعاقبيني ، ليه يا امي ؟ انتِ عارفة إني مليش ذنب بحاجة ، ده انا رجعت عشانك ، انتِ هاتموتي كل حتة بيا ليه ؟

اقترب منها وهمس بصوت مُتحشرج :-

- في حاجات كتيرة ماتت جوايا واللي بيموت عمره ما هيرجع ، افتكري كلامي ده ....

استدار بظهره للجميع بغضب وهدر بنبرة تحذيرية :-

- حياتي متخصكوش ولو ده تكرر تاني مش هَارحم حد هوريكم وشي التاني ، الوش اللي مش هايرحم حد .....

مريم بتبرير وحزن :-

- والله مكنتش اعرف يا بني احلفلك بإيه

قاطعها بغضب :-

- مش عاوز اسمع حاجة !

ليذهب من أمامهم جميعًا مترجلًا داخل القصر بسرعة كبيرة تكاد خُطواته تَخترق الأرض ليصطدم بابن خالته الذي يفتح ذراعيه له وهو يقول :-

- وحشتني يا صاحبي .

رسلان مشيحًا بيده :-

- غور من وشي ، مش عاوز اشوف حد.

عمار وهو يرفع حاجبيه :-

- هو في ايه ؟ ايه الي جراله ؟ يا ساتر يا رب انتوا لحقتوا ده من اول يوم والراجل أعصابه باظت....

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن