في بريطانيا مدينة ليفربول ""
داخل النادي الرياضي
شابان يظهر على أجسادهم البنية القوية ، والاهتمام ببُنيتهم الجسدية واضح بغض النظر عن اشغالهم المتعبة فهم يجدون الرياضة الطريقة المثالية ، للتخفيف من ضغوطات حياتهم ، هتف والتعب يتمكن منه يَلهث نتيجة الركض المستمر لمدة نِصف ساعة
- ايه ده مش قادر بجد !
كفاية كدة بقولك ايه انا قفلت معايا على كدة .
جَلس معتز على إحدى الكراسي الخشبية على الطريق ، وتناول زجاجة المياه يَروي عطشه
على الجانب الآخر يُواصل ركضه كما لو انه بدأ للتو ، لم يستمع لحرف واحد مما تفوه به معتز ،أصواتُ هَمهمات وطَيف أحدهم يَدور بمُخيلته ، وخُطواته الراكضة تَزداد سُرعة غير آبه(مهتم ) بذاك القَلب الذي تكاد نبضاته تنفجر من ضُلوعه ، تَوقف على حِين غُرة وقطرات العرق تَغزو جَبينه وصدره يعلو ويهبط ، انحنى بِجسده للأسفل واضعًا يديه على ركبتيه، يأخذ شهيقًا تارة وزفير تارة في مُحاولات جاهدة منه لاستنشاق الهواء لعل وعَسى يُحيى أنفاسه وجَسده مُحاربًا شُعور الاختناق شعور متناقض مع برودة الجو ، رفع صدره بعدما أحس بارتياح وأخذ يُحدق أمامه يُطيل النظر بالفراغ ، استيقظ من شُروده على صوت صديقه المُقبل عليه متشدقًا بصوت عال وهو يقول :
- بقالي ساعه بندهلك وانت ولا هنا !
استرسل في حديثه بنبرة مُعاتبه وهو يَراهُ غارقًا بالعرق المُنبثق من أسفل سُترته القطنية
- ما ترحممم نفسكككك يا صاحبي ...!
نظر إليه رافعًا إحدى حاجبيه مجيبًا بصوته الأجش العميق :-
- تقصد ايه ؟ انا بخير اهو الحمد لله وتمام زي الفل ..
خَتم جُملته وهو يغمز بعينه ، ثم ظهرت على طرف شفتيه ابتسامة ساخرة تُوحي بأن ما يشعر به متناقض تمامًا مع ما يتفوه به لسانه ،ثم وضع يده على خُصلات شعره ماسحًا عليها بكبرياء ، رافعًا عُيونه العسلية التي تصبح خضراء تحت أشعة الشمس ، ناظرًا بها نظرة ثقة وتحدي ،اما بالنسبة للماثل أمامه والذي كان يُراقب تصرفاته لاحت على شفتيه ابتسامة تهكمية ، وأردف القول :-
-اه واضح اوي يا صاحبي ، طب امشي بقى لحد كدة وكفاية ، كدة مش هانلحق ميعاد الطيارة
ضرب كف يده على جبهته :-
- تصدق بقى الموضوع ده ولا في دماغي ازاي نسيت كدة !
ليذهبوا بعد ذلك إلى غرفة تغيير ملابسهم بداخل النادي ، ومن ثم توجهوا إلى البرج السكني الذي يعيشوا بداخله .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
"" إلى أرض الوطن ""
مدينة القاهرة
أنت تقرأ
قيصر العشق الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوب
Randomضاعت سنين من عمره بالعذاب وتأنيب ضميره الذي لم يتركه للحظة ينهش روحه محملا" نفسه ذنب موت أخيه بسبب تلك الليلة العصيبة التي ما زال نادما" عليها ......ليعود بعد تلك السنين ويكتشف ان كل ما عاشه ما هو الا كذبة كبيرة وقع ضحيتها 💔💔 قصة تدور حول حب بدأ ب...