الفصل العاشر ❤

13.5K 217 21
                                    

يجلس على مكتبه مستندا برأسه للخلف ،يتذكر جميع اللحظات التي مرت عليهما سويا ،يتذكر اول لقاء بينهما يتذكر عندما تعب ووجدها بجانبه ،تذكر تلك اللحظات التي شعر بخوفها عليه ،تذكر ضحكتها واستفزازها له ،وكلماتها المسمومة ،يتذكر تلك اللحظة الفاصلة التي لم يراها بعدها تذكر دموعها والم قلبه حينما رآها وهي تبكي

FLASH back

وصلت سيارة الاسعاف المكان ،وبعدها هرول

- المسعفون باتجاه ندى يحاولون اسعافها وانقاذها ،،،،بالنسبة لزمردة فقط تبكي وهي ترى الدماء الملطخة بها ندى ،حاول رسلان ان يهدأ من روعها لكنها كلما يقترب تبعده عنها بشده ،رافضة لكل من حولها ،آلمه قلبه لرؤيتها بتلك الحالة ،تمنى انه لو كانت باستطاعته ان يغير شيء ،لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه ،بعد مرور 15 دقيقة ،وصلو الى المشفى ادخلو ندى الى الطوارىء ،خرج بعد مدة الطبيب وهو يطأطيء رأسه يردف القول بنبرة تعبر عن مدى اسفه : البقاء لله ،صرخت زمردة باكية وهي تضع كف بدها على فمها منهارة على ارضية المشفى ،اقترب منها رسلان واحتواها بتلك اللحظات الصعبة فهي لا تدرك ما الذي يحدث حولها سوى تلك الحادثة التي وقعت كالصاعقة ،تلقى اهل ندى الخبر كالصعقة التي نزلت عليهم ،تمت اجراءات الدفن ،كانت زمردة بجانب ام ندى وابيها واخوتها تساندهم حتى انتهت تلك الايام الصعبة ،حاول رسلان اكثر من مرة ان يتكلم مع زمردة وان يراها لكنها كانت ترفض بشدة ،قرر الابتعاد لمدة حتى يهون الامر عليها ،أيضا خبر هذه الجادثة اثار قلق الناس وانتشر بمواقع التواصل الاجتماعي ،حاولت اكثر من قناة وبرنامج للTalk SHOW التواصل مع زمردة لمعرفة القصة بالكامل ،ومعرفة الحقائق لكن زمردة كانت ترفض ذلك ايضا وابتعدت عن الجميع ،،،،

BACK

استيقظ من شروده على صوت معتز الذي يقف امامه يؤشر بيده نحو وجهه ،:

- رسلان ،رسلاااان ...
لساتك بتفكر بالبنت الي كلمتني عنها ؟؟
رسلان و هو يعدل جلسته يفرك بكف يده وجهه :

- مش عارف يا معتز ،مش قادر انساها ،مسيطرة ع دماغي من جوا ....
معتز : معلش يا صاحبي هونها بتهون ،صدقني لو في نصيب تلتقو تاني هاتلتقو متخافش ،اصبر بس انت البت بتمر بمرحلة صعبة اوي مش سهلة ....
رسلان : عارف والله عارف يا معتز بس انا خايف تبقى متعقدة كدة على طول ،هي حتى مش قبلانة تتكلم معايا ....

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

داخل منزل مدحت الدسوقي

دلفت زينب وهي تضيء الغرفة المعتمة حاملة صينينة موضوع عليها الاكل تضعها على المنضدة ،تنظر الى تلك المستلقية على السرير، اقتربت منها جالسة على طرف سريره ،زينب وهي تملس على شعر زمردة : ما خلاص يا بنتي انتي من ساعة الحادثة وانتي عالوضع ده ،قدر الله وما شاء فعل ،ولا اعتراض على حكم الله ،ده اللي ربنا عايزه منقدرش نعترض ،قومي يا بنتي كلي لقمتين وبصي بحياتك ،،،،
عدلت زمردة جلستها وهي تنظر الى امها بغموض : مش هاسيب حق ندى يروح كدة
زينب بشك : يعني ايه ، هاتعملي ايه ؟؟؟
زمردة بعزم : هاتعرفي دلوقتي، امسكت هاتفها وهي تضغط على اخر رقم رن عليها تقول : السلام عليكم انتي الي كلمتيني مبارح عشان المقابلة
الفتاة : ايوا انا
زمردة بعزم واصرار : انا غيرت رايي موافق اعمل المقابلة دي
الفتاة بفرحة : بجد متشكرة اوي زمردة هانم ،انتي بكدة هاتخلي كتير من البنات يتعلمو من قصة صاحبتك،ان شاء الله هايكون ميعادنا بكرة ...
زمردة : تمام ...

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن