الفصل الاول - الموسم الثاني

1.5K 42 0
                                    


""ها انا أدفع الثمن أتَذوق مَرارة العِشق وعَواقبه كل ليلة ، أُحارب لإظهار نفسي أمام الجميع بأنني تلك المرأة التي لن تهزمها صراعات الحياة، ولن يهزمها العشق مرة أخرى ! ""

داخل حي من أرقى الأحياء في منطقة المعادي
على طاولة الإفطار تجلس وهي تتناول بضع لقيمات من الجبن وتحتسي الشاي يبدو على ملامح وجهها
التهكم والضيق ، طوى الصحيفة ونظرَ لِزوجته بتساؤل

- مالك يا زينب قافشة كدة على وش الصبح ليه ؟ اتخانقتي مع بنتك تاني ؟

هتفت زينب بتذمر

- عاجبك الحال ده يا مدحت ؟ البت هتعنس وهتفضل من غير جواز وكل اما يجيلها عريس تقول مش عايزة ، وبعدين بقى مع البت دي ! لاقي حل مع المصيبة اللي احنا فيها دي يا مدحت احنا مش باقيين ليها

تنهد مدحت بضيق وقال

- انتي عارفة بنتك معنده كدة ليه يا زينب

- وفيها ايه يا مدحت؟! هي مش اول وحدة ولا اخر وحدة اتطلقت

تجهمت ملامح وجه مدحت وهو يقول بحزن وضيق :-

- بس بنتك غير يا زينب ، سيبيها والنبي يا زينب براحتها كفاية اللي بنتك شايلاه

استرسلت زينب بقهر

- حسبي الله ونعم الوكيل منه لله من ساعة ما بنتي وافقت عليه وهي يا عيني ماشافتش يوم عدل ، اسيبها ازاي يا مدحت دول اربع سنين ! اربع سنين اتسرقت من عمر بنتك اربع سنين وانا شايفاها بتتعذب وشايله الدنيا فوق دماغها مش كفاية اللي عمله فيها ربنا ينتقم منه

قاطع حديثهم صوتٌ بريء مُحبب للآذان والقلوب ينادي وهو يهرول راكضًا نحوهم

- جدووووو

ليستقبله مدحت بوجه بَشوش وابتسامة عريضة وهو يضعه على ركبتيه يحتضنه

- تعالا يا روح جدو

مسحت وجنتيها تُخفي أثار الدموع التي انسدلت من عينيها بعد أن استمعت لكلام والديها الذي تقاذَف وتسلل لفؤادها كالسهام السامة ، هتفت بابتسامة مصطنعة اعتادت أن ترسمها في الآونة الأخيرة

- صباح الخير

- صباح النور يا بنتي عاملة ايه اخبار الشغل ايه ؟

أجابت وهي تتناول الصغير من أبيها لتضعه في حضنها

- كويسة يا بابا الحمدلله والشغل ماشي اهو

- رايحة فين ؟

التفتت لامها تجيب

- هاخد عمر الحضانة واروح الشغل

زينب باعتراض

- ما تسبيه هنا لازمتها ايه الحضانة ؟!

تدخل مدحت وهتف يُساند ابنته

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن