توالت العواصف على قلبه كقطرات المطر بدى وكأنه مغيب بعالم آخر ، عقله باطنه وظاهره تطفو به صورة محبوبته التي تركها منذ ساعات داخل المشفى تعاني الألم وبسبب من ؟؟ بسببه هو اجتاحت روحه قشعريرة باردة مصحوبة بنظرات قاتمة سوداء كالسواد الذي يشعر به الآن ، ضغط بقوة على مكابح السيارة حتى توقفت بجانب مبنى ضخم قيد الإنشاء ليحدث احتكاك قوي بالأرضية الترابية ، التفت لجانبه ومد يده يلتقط السلاح سرعان ما ترجل من السيارة بأكملها ، اقبل عليه فادي الذي كان بانتظاره وهو يقول مرحبا" به :-
- رسلان بب
لم يمهله اي فرصة لإكمال حديثه بل هتف بنبرة تساؤل يملؤها الحزم الممزوج بالغضب وملامح وجه متجهمة:-
- هو فين ...؟؟؟
ابتلع فادي ريقه بتوتر فغيمة الغضب التي تكسو وجه رئيسه لا تبشر بخير ابدا !!!! قال مشيرا بعيناه للداخل :-
- جوا يا باشا
أمال رأسه للجانب وهو يصك على أسنانه بحركة سريعة يبدو أنه يحاول السيطرة على غضبه ، لحق فادي به حتى استطاع تجاوزه وفتح الباب له ، توقفت أعين رسلان على ذلك الرجل مكبل الأيدي والأرجل وتوضع على عيونه قطعة من القماش وأخرى على فمه ، صدح صوته بالمكان وهو يأمر فادي وأعينه مثبته على صالح :-
- فكووووه
فور استماعه لصوته المألوف جيدا بالنسبة له ، قفز قلبه رعبا وتوتر لكنه حاول التماسك والتظاهر بالقوة
تمهل فادي قليلا ونظر لرسلان وهو يقول بنبرة معترضة ممزوجة بالاستغراب :-
- بس يا رسلان باشا اا ....
هدر رسلان بغضب ونبرة لا تحتمل اي نقاش :-
- قولت فكووووه وبعد كدا كله برااا مش عايز ولا مخلوق هنا
تناثر الذعر في قلب صالح من جهة وقلب فادي أيضا الذي قل ما يرى رسلان بهذه الحالة ، اماء فادي رأسه بقلة حيلة وهو يتقدم نحو صالح ينفذ الأمر :-
- تحت امرك يا باشا
نزع فادي قطعة القماش عن أعين صالح الذي حجبت عنه الرؤية للحظة ، ومن ثم نزع عنه كل ما يقيده ، رفع صالح عيناه لتتلاقى مع أعين رسلان الذي يطالعه بغضب شديد ووجه محتقن ، ليبادله هو الآخر نظرات مملوءة بالكره والحقد والغضب ،ثم قال بنبرة مستهزأة وسخرية :-
-باين من شكلك كدة ان مراتك سسس .....
بتر كلماته بعدما انقض رسلان على تلابيبه منتشلا إياه ليقف زمجر بنبرة تهديد وتحذير :-
- إياااااااك إيااااااك تجيب سيرة مراتي على لسانك الوسخ ده .....
لاحت على شفتيه ابتسامة ساخرة ثم قال بنبرة مستفزة وسخرية مصحوبة بنبرة غرور وثقة وإصرار على استفزاز الذي امامه :-
أنت تقرأ
قيصر العشق الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوب
De Todoضاعت سنين من عمره بالعذاب وتأنيب ضميره الذي لم يتركه للحظة ينهش روحه محملا" نفسه ذنب موت أخيه بسبب تلك الليلة العصيبة التي ما زال نادما" عليها ......ليعود بعد تلك السنين ويكتشف ان كل ما عاشه ما هو الا كذبة كبيرة وقع ضحيتها 💔💔 قصة تدور حول حب بدأ ب...