الفصل الواحد والثلاثون - الجزء الثاني ❤

5.9K 151 17
                                    

يتلألأ الحب في ديار القلب ويقسم بأن يكون مفتاح النجاة ،ليجعل من صاحب القلب أسطورة الأمان والسلام حينما يبث بداخل روحه شعور السعادة والمودة اللتان سرعان ما تطغيان من قربهما ليعلن العاشق بأن قلبه المظلم المعتم لولا قرب محبوبه ماكان ليضيء وماكان ليحصل على ناقوس العشق وحب الحياة .........

كم نشعر بالوحدة حينما لا نجد من يكون عونا" لنا وسندا" حينما تشتد مصاعب الحياة ،نشعر بالحزن والألم يستحوذ على احشاء قلبنا لنبدأ برحلة البحث عن ذلك الذي يكون نجاة لنا من كل ما تؤذينا به الحياة ،نجده فنتمسك به كأنه بقعة ضوء في وسط كيلومترات من الظلام .....

- تشتد قبضتنا خشية فراقه وخشية خسارته ونقسم بذاتنا أن لولا هذه الروح بعد رب العالمين لكنا قد فارقنا الحياة او لكنا قد استسلمنا على طرف الطريق ونجلس نشتكي سوء حالنا ومر الأيام لكنننن نعم الله طاغية بكل زمن وبكل مكان ليحمدالله على هذه النعمة التي ظهرت له في وسط ظلمة قلبه تقوي ذلك النبض وتجعل من الروح والسعادة تعودان فكل صعب وعسير  أصبح يسيرا" .......

أبعدها برفق ناظرا" بعيونها اللامعة من سعادتها وحبها والتي كانت تعبر عن امتنانها لما قام به من أجلها  فكم هو شعور المحب باهتمام محبوبه دون طلب مسبق منه جميل ويبث بالقلب سلام المسكن وسعادة الروح ...

أمسك بيدها برفق وسحبها ببطىء نحو الطاولة ليجعلها تجلس على الكرسي ثم تقدم قليلا نحو الطرف الآخر والتقط العلبة الحمراء المتواجدة على الطاولة وفتحها بهدوء ليخرج منها قلادة سواروفسكي الفراشة المرصعة بكريستال الذهبية ذات الشكل الرقيق والناعم توجه نحو زمردة التي كانت تطالعه بنظرات تهيم حبا" بذلك الرجل المتمثل أمامها الذي يظهر لها الآن جانب الاهتمام وإعلان حبه المتيم بها ،وقف رسلان وراءها ليبعد خصلات شعرها برفق ليجعلها تتملك تلك القلادة الجميلة ابتعد قليلا ليقف بشكل مقابل لها ثم اثنى جسدة بقبلة حانية على جبينها : ربنا يخليكي ليا بحبككك .

أضاف بصوت آمر ممزوج بالحب والحنان : مش عايز ده يتشال من على رقبتك فاهمة ؟؟

نظرت بأعين متسعة ولمعت عيناها بإعجاب حينما امسكته بيدها لتعاود النظر اليه معبرة عن دهشتها حركت رأسها برفض قائلة: لأ يا رسلان مينفعش ده غالي اوي ...

همس مجيبا" إياها بابتسامة وثقة : مفيش حاجة تغلى عليكي يا حياتي ...

زمردة بارتباك : بجد انا مش عارفة اقولك ايه ي رسلان ...

رسلان بابتسامة ممسكا" بيدها يقبلها ثم نظر لعيونها  : متقوليش حاجة ...ودلوقتي طفي الشمعة دي بس قبل كدة هاتتمني امنية ...

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن