نهاية الجزء الاول

4.4K 151 101
                                    

" وَفي أول سطرٍ في مُذَكِّرتها خَطَّت ""

في ال 28 من شهر ديسمبر 2021

لم يكن فُراقك  بالأمرِ الهَّين ، الى جانب  مُعاناتي  من عائلتي والجِدَال العقيم اللذي يدور بيننا في كل أمسّية ، كُنت أفرّ الى فِراشي كُل ليلة وامسح بأناملي على قلبي ، أطمأنه بعودتك القريبة  ، وحينما يَشتدّ لَهيب شوقي لك  أمسِك بحُفنة من صورك التي اقتنيتها وجلبتُها من غرفتك في ذات يوم بعد رحيلك حين ذهبت الى القصر ، ومن ثم اتَأَمَّل صورك  المحفوظة في هاتفي والتي التقطتها لك  خلسة دون دراية منك ، وإن ناشدتني روحي تُطالب  بالمزيد منك فآخذ بعطرك أنثُر من رَحيقه في أرجاء غُرفتي استنشقه بكل ما وُجِد بداخلي من طاقة،  واترك العنان لحواسي بالحُلم وتخيل يوم لقاؤك ومعانقتك وأرنو لعيناك اللوزيتين  ، لا أُخفي عليك أنني كدت ان افقد نفسي في غيابك لكن  سرعان ما زارتني  كلماتك ونظراتك لي في الوداع الأخير ووعودي لك ، فتيقنت من عودتك ، وألهمت نفسي الصبر وانتظارك حتى وإن طال الفراق سيكون قلبي مُلكًا لك للأبد ، وسأتشبث بكل ما هو من رائحتك وذِكراك 

- الوفد الاوروبي هيوصل النهاردة يا فندم ، وتم تجهيز الضيافة والاستقبال ليهم على اكمل وجه زي ما حضرتك طلبتي

هذا ما قالته المساعدة الشخصية سونيا وهي  تسيرُ خلف مديرتها تُملي عليها برنامج اليوم ، وتُبلِغها بآخر المُستجدات ، في المقابل كانت تسير بشموخ متوجهة الى مكتبها الخاص داخل هذا الصرح العظيم الذي يحمل اسمها ،لا سيما أنها اتخذت قرار  إدارة الفندق  اللذي اهداها إياه صاحب الفؤاد بعد أن أحست بضرورة انشغالها بأمر ما ، لكي لا تزهق روحها في غيابه فاختارت أن تتمسك بما تملكه منه ويحمل تذكاره ،  وتجعل منه نجم لامع في هذا المجال ، أصبحت حياتُها رهينه لهذا العمل تُفني معظم وقتها فيه بل أغلبه ،هزت رأسها وهي تقول بنبرة آمرة قبل أن تدلف الى داخل المكتب :-

- تمام ابعتيلي ورا صبري

- استني هنا ، انا كام مرة قولت مش عاوزة حاجات زي دي تخش المكتب هنا ؟

هذا ما هتفت به زمردة  وهي تقول بنبرة غاضبة متجهمة تتناول باقة الورود الموضوعة على مكتبها ، عَلَّلَت المساعدة الشخصية  وقالت باعتذار وتوضيح :- 

- آسفة يا فندم بس اللي بعتهم كان مُصر تشوفيهم وأكد انك لازم تشوفي  الكرت ده وتقرأيه

تأففت بضيق وهي تلتقط بأصابعها الكرت المُعلق على باقة الورود ، غمغمت بانزعاج وتبَرُم :-

- وبعدين معاه ده بقى هو انا مش هخلص منه ولا ايه !

القت ما بيدها وتهاوت بجسدها  خلف مكتبها على الكرسي الجلدي ثم القت نظرة سريعة لمساعدتها الشخصية وهي تقول :-

-  خلاص روحي مكتبك يا سونيا ، بس يا ريت الموضوع ده ميتكررش تاني مهما حصل، ومتنسيش تبعتي ورا صبري

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن