الفصل التاسع والستون الجزء الثاني

3.4K 107 21
                                    

(( داخل سيارة معتز ))

فور خروجه من ذلك المكان رفع سماعة هاتفه بسرعة يطلب رقم ما ينتظر الاجابة ، حتى استمع لصوت الطرف الآخر هتف بنبرة سريعة :-

- ايوا يا عمار بقولك ايه ركز معايا بالكلمتين اللي هقولهوملك

تأفف عمار بضيق وانزعاج فقال بنبرة لامبالاة :-

- عايز ايه ؟

صاح معتز بتوبيخ  وغضب من نبرة عمار اللامبالية :-

- اتنيل على دماغك واتكلم عدل يا عمار الدنيا قايمة هنا وانت ولا حاسس بحاجة

اجاب عمار بنبرة ساخرة :-

- ومن ايمته الدنيا بتاعتك انت وصاحبك رايقة ؟

تضاعف غيظ معتز الذي هدر باستعجال ونفاذ صبر فأمره :-

- بقولك ايه انا مش ناقصك انت كمان هما كلمتين تتنيل وتنفذ على طول ، ابعت ورا امك وخليها تروح القصر طنط مريم بحاجتها دلوقتي ،  وانت كمان عايزك ضروري ........

اضاف بنبرة احترام مبطنة بالسخرية :- 

-  اعذرنا يا عمار باشا ،  احنا محتاجين خدماتك
عشان فادي مشغول

ثم تحولت نبرته ليقول بجدية بحته :-

-  مسافة السكة وهتلاقيني عندك

شعر بأن هناك امر مريب فهتف بنبرة متسائلة وفضول :-

- خير في ايييه ؟

صاح  معتز بعفوية وهو يكظم غيظه :- 

- خير ؟؟؟ منين هايجي الخير والاشكال اللي زيك بتتسرمح بالدنيا ااقفل جتك القرف

ابعد السماعة عن أذنه وهو يقول بنبرة متعجبه وكأنه لم يكن السبب في اشعال غيظ معتز واستفزازه :- 

- ده بيتعصب كدة على طول ليه ؟؟؟ كنت عاوز اتقل  شوية ناسي اللي عمله ولا ايه!! اما عالم عجيبة

نهض من سريره وهمهم وهو يتوجه لغرفة امه :-

- اما نروح بقى ونشوف  المصايب اللي اتحدفت فوق دماغنا من جديد ، دي كانت ليلة سودة اما عرفتكو

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

(( داخل قصر العطار ))

غادر الطبيب القصر بعد ان طمأن الجميع على استقرار حالة مريم ، وأنه ليس هناك ضرورة لنقلها للمشفى ، خرجت زمردة وخلفها جومانه من غرفة مريم لتبقى كل من فطيمة وفاتن بجانبها ، تنهدت زمردة بوجه شاحب يظهر عليه التعب :-

- الحمد لله المرادي عدت على خير ، يا رب نتطمن عليهم قبل ما طنط تفوق عشان لو فاقت ومفيش اي خبر عنهم الدنيا هتولع وطنط مش هترضى ابدا تفضل قاعدة كدة  وهتنزل تدور عليهم بنفسها انا عارفاها ، ربنا يستر

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن