رفع رأسه المثكله بالأفكار والصراعات للسماء بعدما أمضى الليلة بأكملها يطالع البحر وصراع موجه الذي كان ما بين مد وجزر كحال قلبه وعقله ، يشكو له مر أيامه بعيناه، نكس رأسه رافعا" كفيه يفرك وجهه ومن ثم خلل أصابعه بخصلات شعره يفرك به للحظات ، تمتم وهو يلقي نظرة أخيرة على البحر وشروق الشمس بنبرة يشوبها الغموض والتفكير محدثا" نفسه بنبرة تشجيع واثبات لذاته بأنه يستطيع وقادر !!!!!
حتى وإن كان ما ينوي على القيام به سيؤلم قلبه صعب قاسي مجحف بحقه ، لكن يبدو أن كل الخيارات والطرق استهلكت وباتت دون جدوى ولم يتبق سوى هذا الطريق للخلاص :-- أثبت كدة يا رسلان وخليك راجل قد الوعد اللي اديته لنفسك .....
استدار نحو سيارته التي تقف بجانب الطريق ، ثم أطلق تنهيدة ثقيلة من اعماق صدره قبل أن يضيف بإصرار وجمود :-
- هو ده اللي كان لازم يحصل من البداية ....
وفي تراسيم وجهه ومرآة روحه عاشق متيم مكسور الجناح مجبور على المضي قدما" ، والاستغاثة بما يمقت لأجل ان يحافظ على عشق ادماه واستباح قلبه وروحه وعقله ، فلا هو بعاشق يتخلى عن محبوبته ولا هو بمحب يفقد بوصلة قلبه ، بل جبل من الحب لا تستطيع زلازل الفرقة والشكوك تدميره سيقف ندا لها ووجها لوجه في سبيل استعادة هذا الحب الذي عصف في كيانه السعادة والعشق والأمان ، وتلك العينان الغزلية آه منهما اين كان عقله حينما استباحتا قلبه؟؟ واخترقتاه منذ اللحظة الأولى ليصبح العاشق رسلان العطار ،،، لو تعلم معذبته صاحبة الوشاح مقدار حبه لها لما استطاعت النظر بالمرآة خجلة من أفعالها اتجاه هذا العاشق المتيم ........
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
"" داخل المشفى ""كانت ليلة صعبة على الجميع ولكن تواجد مريم وجومانة جعل زمردة تهدأ وتستكين للحظات ، تواجدهم بجانبها في تلك اللحظات جعل قلبها يستريح ويستكين وتهدأ قليلا" ....
فتحت زينب عيناها بتعب بعد أن مضت الليلة بأكملها على الكنبة الجلدية الصغيرة التي تتواجد في داخل الغرفة، وأول ما توجهت حدقتي عيناها نحوه هو سرير ابنتها للاطمئنان عليها ، ضيقت عيناها للحظات ووقفت بسرعة وكأن عقرب لدغها فتمتمت بقلق :-
-بنتي زمردة راحت فين ؟؟؟
وجهت انظارها وخطواتها بسرعة نحو الحمام المتواجد بداخل الغرفة تطرق الباب لكنها تفاجأت بعدم تواجد احد به ...!!!! نظرت حولها بذعر ثم هتفت بارتياع وقلق شديد وهي تركض نحو زوجها مدحت الذي ينام متكىء على الكرسي :-
- مدحت يا مدحت فوق شوف المصيبة اللي احنا بيها دي فووووق
تمتم مدحت وهو يفتح عيناه يعدل من جلسته يحاول فهم ما تقول وما سبب قلقها :-
- في ايه يا زينب من على وش الصبح .!!!
هدرت زينب بنبرة باكية وهي تردد بحسرة وتوجس ممزوج بالخوف الشديد :-
أنت تقرأ
قيصر العشق الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوب
Randomضاعت سنين من عمره بالعذاب وتأنيب ضميره الذي لم يتركه للحظة ينهش روحه محملا" نفسه ذنب موت أخيه بسبب تلك الليلة العصيبة التي ما زال نادما" عليها ......ليعود بعد تلك السنين ويكتشف ان كل ما عاشه ما هو الا كذبة كبيرة وقع ضحيتها 💔💔 قصة تدور حول حب بدأ ب...