الفصل الرابع والثلاثون ❤

5.5K 165 25
                                    

بخطى ثابته تقدم نحو تلك الطاولة التي أمامه وجلس عليها واضعا" قدما" فوق اخرى تحت انظار نوح المترقبة لخطواته ، جاب بعيونه   المكان حوله وأشار للحارس الذي يقف على بعد خطوات ....

رسلان مشيرا" باصبعه :

- قهوة وسط
تجهم وجه الحارس من طلب رسلان ونظر نحو نوح ليجده يومىء له برأسه بحركة جعلته يستجيب لطلب رسلان ....

رسلان وهو يسند ظهره للوراء فاردا" صدره بملامح حادة ،أردف القول :

- ايه اللي يضمنلك اني دلوقتي ما ادوسش عليك تحت رجليا ...

اقشعر بدنه من لهجة رسلان وارتعد حينما لاح عقله ما فعله به والتعذيب الذي حظى به تحت أيدي رسلان وكيف أنه لآخر لحظة كان سوف يودي بحياته لولا تدخل معتز الذي أقنع رسلان  تركه كاد ان يرتكب  جناية قتل   ولكن باسلوب معتز الماهر جعله يسيطر على غضبه وأن يقوم بتسليمه للشرطة ، نفض الخرف من احشاء عقله وقلبه وتذكر بأنه الآن يمتلك قوة امير الحكواتي وأن رسلان الآن بحاجته وتلك الأسهم البيدق الذي يستطيع من خلاله اذلال رسلان العطار  حسب معتقده ، اجاب نوح بغرور وهو ينهض عن الطاولة التي جلس عليها وذهب نحو طاولة رسلان  التي يجلس عليها :

- عشان انت دلوقتي يا رسلان العطار بحاجتي انما انا مش بحاجتك ومن غيري مش هاتقدر ترجع الاسهم....

وضع رسلان اصبعه بجانب شفتيه رمقه بسخرية ولوى شفتيه قائلا مبعدا" اصبعه محركا" رأسه مصطنع الاعجاب :

- حلو اوي الكلام ده ....

التفت رسلان يسارا" نحو الاتجاه الذي ذهب اليه ذلك الحارس الذي سوف يجلب القهوة قائلا بسخرية ممزوجة بالتساؤل :

- هي فين القهوة دي !!

ثم نظر لنوح مضيفا" بنبرة بسخرية ايضا" :

- الخدمة عندك ضعيفة اوي ...

غرور رسلان والبرود الذي يتمتع به وعدم مبالاته بما يقول زاد من خوفه ، هتف متباهيا" :

- انا مش نوح بتاع زمان يا رسلان العطار ، مش نوح اللي تدوس عليه عشان انا دلوقتي ورايا امير الحكواتي وانت تعرف مين ده وكويس اوي ...

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن