الفصل التاسع عشر - الجزء الثاني ❤️‍🔥

544 27 17
                                    

"" داخل المقر السري للاستخبارات ""
في اجتماع طارئ بين سليم وصفوان اردف صفوان القول بنبرة مغتاظة غاضبه
_ بقالنا عشرين سنة بندور ورا هاشم الزيناتي ومراقبينه ٢٤ ساعة هو وعياله مقدرناش نمسك عليهم زلة وفي نهاية المطاف  يطلع ابنه التالت  عايش وهو اللي بخلص الشغل بتاعه
امسك سليم بعصاه واتكئ عليها واخذ يدور في ارجاء المكتب  وذاته تَلوم عقله :-
_  كارثة زي دي ازاي  مخدتش بالي منها ابنه! انا فاكر كويس ساعة اللي سفر ابنه عشان يتعالج وبعد كام يوم أعلن ان مات.
_ كان لازم كشفنا ده من بدري يا سليم  طالما كل السنين دي مراقبينه هو وعياله ومقدرناش نمسك عليهم حاجة، يبقى اكيد في حد تاني احنا تغفلنا تغفيله محصلتش.
_ ال****دايمًا حاسب خطواته وسابقنا بخطوة.
_ والحل؟ كدة كل حاجة خططنالها في لحظة جايز تتهدم.
_ الحل واضح نعرف قرارة ابنه فين ونجيبه لو كان مستخبى في سابع أرض.
_ اعتبره حصل.
_ بسسس انا خايف من حاجة  ميكونش بيتلعب فينا من بدري واحنا نايمين في العسل.
قطب صفوان جبينه بشك :-
_ تقصد ايه يا سليم؟
ليُجيب سليم بتوجس :-
_ معرفش  بس قلبي مش مستريح وشامم ريحة غدر انا ابتديت اقلق على ابني رسلان انا ورطته في اللعبه دي على اساس كله مكشوف لينا مكنتش اعرف ان هاشم بيستغفلنا كل ده......!

**************
"" داخل شقه رسلان ""
-لسا مخرجش؟
نطق متسائلًا ينتظر إجابة احد الرجال الذي كلفه مراقبة أخيه أمير
- لأ يا باشا بقاله من مبارح جوا.
مَسح على لحيته وعَيناه تَرقب طفله الجالس على الأرضيه الرخامية يلهو بمجموعة من الألعاب ثم قال بتنبيه
- مش عايز اي مخلوق يخش العماره من غير علمي لو النمله دخلت عرفني فاهم؟
- تحت أمرك يا باشا.
نفخ بضيق بعدما أغلق الخط ثم تمتم وحنكه يَجز على أسنانه
- بتعمل كده في نفسك ليه يا اخويا ......انا لازم اتصرف قبل اما يستفردوا فيك....
- بتكلم نفسك من ايمته؟
التفت إليها بقلبٍ نابض ما إن استمع صوتها وبؤرة الأمان أشعلت صمامها قبالته ليَقول بهيام وهو ينهض متوجهًا إليها
- من ساعة اللي سبتك ومشيت.
أطالت النظر إليه قليلًا وقلبها يتنقل  بين الشدّ والجذب ابتلعت ريقها بتوتر  
- الفطار جهز.
واول ما فَعله هو التوجه لِصغيره لِيحمله ويداعبه حتى تَعالت صوت ضحكاته متوجهًا به لطاولة الفطار، هَتفت وهي تمد يدها نحوه
- هات عَمر.
ليرد مُتشبثًا بالصغير يضعه على ركبتيه
- سيبيه معايا عايز ااكله بنفسي .
- بابا عايز من ده...
نظر رسلان بالاتجاه الذي يُشير  إليه صغيره ثم ابتسم وهو يُقبله
- انتَ تؤمر يا روح باباك....
- مش هينفع عَمر عنده حساسيه من البيض انا عاملاله بطاطس مهروسه.
- عنده حساسيه؟
- ايوا عنده حساسيه مستغرب ليه؟ ما ده الطبيعي انك متعرفش عن ابنك حاجة...
ابتلع  رِيقه بغصه ورمقها بنظرة كانت كَما العِتاب ليَشد الضغط على ذراعه التي ما زالت لم تلتأم بعد
- طالما في حاجة هتشكل خطر على حياة ابني يبقى مش عايزها في بيتي......
في حين لاحظت انكماش ملامحه وتوتره ولم تستطع تَجاوز خَفقه أيسرها وهو يَحنو عليه ويُعاتبها لِقسوة كلامها معه، ناظرته وهو يُطعم عَمر من البطاطا المهروسه تُراقب ابتسامته الباهته التي بدت وكأنها عنوه عنه كما الغَصه،،،
- دراعك عاملة ايه دلوقتي لسا واجعاك؟
التفت إليها يُجيب مُسبلًا عيناه بابتسامة سؤالها الذي يَنبعث خلفه اهتمامها به كما البَلسم الشافي
- لأ خالص
- الظاهر اننا لازم نتعود.
عَقد حاجبيه بتساؤل  عفوي :-
- على ايه؟
رمقتهُ باغتياظ وحُنق ونبره لا تَخلو من التَهكم
- بقيت راجل دولة يا عالم بكرا اصابتك تبقى فين؟
ثم استرسلت بنبرة غاضبه منه وعلى الرغم من تَمنيها لاجتثاث ما تَتفوه به من جذوره وألا يتحقق لكنها عزمت على السير حيثُ قررت
- سيبني كده اخمن امممم جايز في قلبك ؟
احسَّ بضرورة التنويه عليها واستنكار ما تَقوله
- الكلام ده ميصحش قدام العيل ده اولًا تانيًا السيرة دي مش هتتفتح قدام اي حد فاهمه حتى اقرب الناس ليكي يا زمردة ....
لتصلهُ نظراتها المُغتاظة ولَهيب عينيها الذي يَتأجج غَضبًا كرر عليها
- كلامي واضح مش كده؟
-  بتعملي ايه؟
هذا ما تفوه به وهو ينَفض ساعده عنها دون قصد ما إن ضَغطت بيدها على جرح كفه الغائر.
لترد عليه بِحُرقه ولهفه ممزوجة بالتحدي
- الجَرح ده اتصبت فيه ازاي ؟ انا اقولك ازاي  وانت  تساعد حد كان في يوم بالنسبالك قريب اوي قبل اما تغدر فيه مش كده؟
قَطب رسلان حاجبيه بفضول
- تقصدي ايه ؟
- انتَ فاهم قصدي كويس يا رسلان  انتَ اللي أنقذت بابا ساعة اللي اتعرض للحادثة مش كدة ؟
صَمت ولم يَرد مما أثار غيظها أكثر يُكمل اطعام الصغير،،
- انا بكلمك وإياك تنكر، انا ازاي مخدتش بالي بابا قال ان اللي انقذه حد عارفه كويس وكان يندهله باسمه ده غير وصفه للجرح نفس الجرح بتاعك ده...
- ايوا انا اللي ساعدت  اونكل مدحت اتغير ايه يعني من معرفتك؟!
لتصدمهُ بردها البارد
- كُنت سبته.
- اسيبه اللي هو ازاي؟
- كنت سبته بدل ما تعمل فيه كده انتَ متخيل لما بابا يعرف باللي عملته هيفضل ساكت ليك؟ انتَ ورطته في قضية تهريب مخدرات ومش بس كده انتَ اتلاعبت في حياة بنته
- انا مش هفضل اعيد كلامي انا عملت كده عشان تفضلي معايا
- كفايه بقى مفيش على لسانك غير انا بعمل كده عشان تفضلي معايا لعلمك انا عمري ما هابقى معاك
ثم نهضت وهي تَقترب منه تاخذ عمر من بين ذراعيه
- هات الولد هغيرله هدومه  قبل ما اخرج.
ليَلحق بها عاقد حاجبيه بتساؤل :-
- تخرجي فين؟
- اكيد مش هفضل معاك هنا حاسس نفسي اتخنقت
- بس انتِ قولتي هتفضلي معايا ونقضي اليوم سوا مع عمر ! ايه اللي غير رأيك دلوقتي؟
- مزاجي عندك مانع؟!
على الرغم من انه يَعلم مسألة ارضاؤها لن تكون سَهله وسيواجه الكثير لكي تَعود علاقتهما كما السابق، إلا إنهُ لا يحتمل فكرة التلاعب بمشاعره والاستنقاص منه
- زمردة انا مش هسمح ليكي تتلاعبي بيا خروج من هنا النهاردة مفيش فاهمة؟
رفعت حواجبها بعناد تَنزع ساعدها من يده :-
- لا والله؟ ده بجد؟ هتعمل فيها  راجل من اول يوم؟
لوى حنكه يحاول السيطره على غضبه والثبات امام عنادها المُستمر له في حين كانت نظرات الصغير عَمر تنتقل لوالديه بفضول لينطق بتحذير من بين أسنانه :-
- زمردة متسبينيش اعمل حاجات انا مش عاوز اعملها قدام العيل.
ابتعدت عنه تتوجه للغرفه تضع الصغير على السرير تهم في إخراج ملابسه من الحقيبه  ثابته على موقفها :-
- تصدق خُفت انا هخرج ومش هتقدر تمنعني ده غير ان وائل مستنيني تحت
وكأنها صَبت دلو ماء بارد فوق رأسه امسك بذراعها من الخلف لتلتفت اليه بأعيُن متسعه
- انتَ بتعمل ايه عَمر هنا !
- عيدي تاني مين اللي مستنيكي تحت؟
ابتسمت بِخُبث وقَلبت جفونها وهي تكرر على مسامعه
- وائل وائل ايه مبقيتش تسمع؟
- وده مستنيكي تحت ليه بقى ان شاء الله ميكونش الحارس الشخصي بتاعك وانا معرفش ؟
لترد عليه بنبرة صادقه :-
- وائل صاحبي  بمثابة اخويا مش هسمحلك يا رسلان تتجاوز حدودك معاه فاهم؟
- بمثابة اخوكي قولتيلي
حركت راسها بتحدي وتأكيد تَراه بأم عَيناها يَشتعل غيرة وغضب
- ايوا اخويا.
افترَّ ثغرها ذهولًا من حركته المُباغته وهو ينتشل هاتفها من يدها :-
- انتَ بتعمل ايه؟
رسم على ثغره ابتسامة مغتاظة
- كلمة السر ايه؟
هتفت وهي تحاول استعادة هاتفها :-
- مش هقولك.
ليقول بتهديد :-
- كلمة السر ولا هنزله بنفسي وربنا يا زمرد لاسيبه يندم على الساعه اللي عرفك فيها انطقيييي....
رمقته  بقهر وهي تُملي عليه كلمة سر جهازها تتمنى في هذه اللحظة ان تَنشق الأرض وتبلعها  :-

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن