١٦

72 7 1
                                    


وحين وصف الله علاقته بأوليائه "يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ" أظهر أن العلاقات القائمة على الحب أقوى العلاقات وهي التي تكون فعلًا جادة ومنجزة بالقول والفعل والتقدير واهمها الاحترام الذي يبنى عليه صفوة الحب فإذا كان الحب عظيم بين العبد وربه فمن الجميل أن يكون العبد ربانيًا في اتباع الحب بينه وبين عباد الله 🤍

كانت مريم جالسة في احدى الايام على سجادتها تقرأ القران ودموعها تنهمر فرحاً

مريم : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) ، ياربي يا حبيبي يا سيدي ومولاي وفقني بهذا الزواج وبارك بيه وخليه يكون زواج الدهر ، ياربي لا تحرمني منه واحفظلي ياه لانو اغلى شي بحياتي

فتحت ام مريم الباب وهي تبتسم ثم قاطعت ابنتها

الام : يلا حبيبتي تأخرتوا على المحكمة ابوچ وعمچ ومصعب دينتظروچ جوة

مريم : وانتي ما راح تجين ؟

الام : عمتچ رادت هي تروح فگلت ابقى عيني على البيت

مريم : ادعيلي ماما

الام : الله يوفقچ يا عمري ويفتحها بوجهج ان شاء الله

غادرت مريم غرفتها ونزلت السلالم وبينما كان وجهها يحمر خجلا وكأنه يحترق بشدة حانت منها التفاتة فوجدت مصعب  واقفا عند نافذة الباب المغلق وهو ينظر إليها بوجه مبتسم فشعرت بأن قلبها يرتجف وبدأ الخجل يتملك منها لحظه بلحظه وبدأت تشعر بحراره شديده بداخلها ولا تستطيع النظر الى عيناه

يأبى الجرح أن يندملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن