قالوا في الحرب انها مجزرة تدور بين أناس لا يعرفون بعضهم البعض لحساب آخرين يعرفون بعضهم البعض ولا يقتلون بعضهم البعض .
بول فاليريذهب مصعب ورفاقه الى ساحة القتال وقبل ان ينطلقوا في قتالهم اوقفهم مصعب وهو يوجه اليهم التعلميات
مصعب : مثل ما اتفقنا كل واحد راح ياخذ موقعه ومارح نطلع من هنا الا واحنا منتصرين على مبدأ النصر او الشهادة
زيد : والنعم منك سيدي
مصعب : اللهم إرم أعدائنا بسهمك الصائب وأحرقهم بشهابك الثاقب، ومزقهم بجندك الغالب وبدد شملهم في جميع المسالك، والمذاهب، ولا ترفع لهم راية، واجعلهم لمن خلفهم آية
ردد الجميع من بعده امين ثم انطلقوا الى مواقعهم متحمسين " للنصر او الشهادة " حسب ما يزعمون فقرر مصعب الجلوس في نافذة مموهة ومراقبة العدو بوضوح وهدوء كي يستطيع ان يرمي بهم بقناصه !
كنت متمركزا على سطح بعد ذلك أراقب مدخل نفق يبعد ٣٠٠ متر. رأيت ستة جنود يخرجون، انتظرتهم حتى يتقدموا إلى مرمى نظري وفتحت النار. حاولوا الفرار لكنني أقصيتهم واحدا واحدا، ما عدا الأخير، الذي أصيب في ذراعه، فهرب بعد ذلك
كنتُ سعيداً ربما لم اعد اعرف كيف اسعد نفسي الا بقتل الاخرين وهذا الشيء يحزنني لكن لا مجال للعواطف في هذه اللحظة خاصة ، فعلينا في الحرب ان نضع قلوبنا وعواطفنا جانباً وانتم عليكم ان ترفعوا أيديكم لله طالبين منه ألا يجعلكم من القاسية قلوبهم امثالي حتي لا تصبح كالحجارة أو اشد قسوة !
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟