وكما ذكرتُ لكِ يا مريمة مراراً وتكراراً أنا عاشقٌ عربي من بغداد
ربما يأبى البعض اليوم ان يعترف بي بصفتي عراقي ويفضلون ان يدعونني بالداعشي فلا بأس فليقولوا ما يحلوا لهم ، الحبُّ في مدينتي اي بغداد كانَ يمشي مع "دجلة "، والعابرُ بينهما يحتار مَنْ يسقي الآخر، ومنْ يتقدَّمَ خطوتين صحيحتين، فتطيعُ الأرض مجراه، وأنتِ عاشقة من "الموصل الحدباء "
وها أنا أناديكِ مكسوراً كالراية بيد الجنديِّ الكسيح في السطر الأخير، وأرجوكِ بأسماء الحبِّ البعيد، ودرجات الجيرة القريبة: "خافي من ربِّ السَّماء ولا تتركيني ولا تعذبي لي قلبي "صدقيني بأنني سابعث بحبي الى داخل قلبكِ رغماً عنكِ ، شئتِ ام أبيتِ وستعترفين بعشقكِ لي يومًا ما وربَّما يجمعنا الله ولو كره الكارهون فلا يهمني ان أرجمَ أمام عينيكِ، وأموت مرِّتين قتلاً، وذبحاً بجريمة العشق فالعشق في دولة داعش يحتاج إذناً مكتوباً من "الخليفة"، وطابعاً من "الوالي" اما انا فلن أنتظر أذنًا من احد كي أتغنى بعشقي لكِ !
حمل مصعب مريم الى غرفته وهي فاقدة وعيها ثم وضعها على السرير وجلس بالقرب منها ، ينظر اليها بعشق ثم رفع الغطاء عن شعرها ..كانت كالملاك النائم وهو يتأمل ملامحها وكأن دهرًا قد مر على اخر مرة قد راها
فقد مرر أنامله برقة على خديها وشعرها وهو ينظر إليها بحنان بالغ ثم ابعد خصلات شعرها عن عينيها وتأملها وهي نائمة كالملائكة فقد كانت تبدو اجمل حينما تغلق عينيها فمع اغلاق عينيها يموت جبروتها وحقدها ولا يتبقى الا رقتها وانوثتها
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟