لو أنك أجلست الموت على أريكة، ودعوته إلى فنجان قهوة، وحاولت التفاهم معه على أن يكون أقل رعونة.. هل كان سيصغي إلى استغاثاتك؟
ولو دعوته أن يتريث قليلا، فلا ينشب أظفاره الفولاذية في لحم الأحبة، فيفتّت أحلامهم..هل يستجيب؟
هل يقبل أن يعقد هدنة فيأخذ غفوة عابرة، علّ رغباته الماكرة تخمد
هل ستفترّ عن قلبه المعدني لفتة رحمة؟
هل سيؤجل مواعيده الصارمات فيرأف، ولو لهنيهة، بالأكباد؟
كلا.. كلا! لن يربأ بشيء، ولن يمهل ضحاياه أن تقول: وداعا، أو أن تحتفل بأولى تباشير الفجر
فيا موت يكفيك مني فقد تمزق قلبي أشلاء
أحيا بين الناس وحيدا واودع احبابي الواحد تلو الاخرمرت الايام وفي احداها استيقظ رؤوف صباحًا فوجد مريم نائمة على الارض تحتضن طفلتها الرضيعة بعد ان انهكها التعب ليلًا وهي تحاول تنويمها فأبتسم وهو ينظر اليهما ثم اقترب وجلس بالقرب منهما ينظر الى اللوحة الجميلة التي يحبها " لوحة الام النائمة التي تحتضن طفلتها بين يديها "
فتحت مريم عينيها بعد دقائق وابتسمت ثم أخذت تحرك أطرافها شيئًا فشيئًا بعد شعورها بالتنميل وهي تحمل ودق طيلة الليل
رؤوف : صباح الخير على حبيبتي وزوجتي وام ودق
مريم : صباح الخير رؤوف
هنا احتضنها بقوة كأنه يحاول ان يدخلها داخل قلبه ليخفيها عن العالم اجمع ثم قبل خديها وانتقل الى طفلته واخذ يقبل كل انش في وجهها
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟