٣٥

51 3 2
                                    

ﺃﻳﻦ ﺃﺑﺪﺃ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ؟!ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﻨﻄﻖ " ﺍﻟﻼ ﻋﻘﻞ " ﺃﻳﺠﻮﺯ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ؟ !نعم ﺳﺄﻛﺘﺐ ﻭﻛﻞ ﻣﺎﺃﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻀﺠﺮ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﺌﻴﻤﺔ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺑﺸﺮ ﺃﺳﻤﻨﺘﻴﻮﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺃﻳﻀﺎ !

ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺗﺘﺠﺮﻉ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﻣﺸﻤﺌﺰ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺒﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻤﺪﺍً ﺇﺿﻄﺮﺍﺭﺍً

مر يوماً كاملاً وما زالت ڤيان منعزلة في غرفتها وأخيراً وعندما جاء ليل اليوم التالي اخذت ڤيان تنظر لدميتها المحشوة " زينة "
ومن ثم اخذت تمشط شعرها بأصابعها ثم تضعها بين ذراعيّها

ڤيان :
?ez ne baş im Zeena halê ta çawa ye
كيف حالك يا زينة ؟ انا لستُ بخير

قررت ڤيان ان تذهب وتستحم اخيراً بعد ان قررت ان تعتاد لان لا مفر من هذه الحياة وليس هنالك حل الا بمواجهتها ، رفعت وجهها لتنظر للمرأة أمامها بعد استحمامها ورغما عنها تجمعت الدموع لكنها أبت أن تطلق سراحهما
فكرت بنفسها وفكرت هل ما زال لديها قلب بعد كل ما مرت به ؟ فكرت بأهلها وفكرت بمصعب الذي سيكون هو الشخص الذي يعلَّمها كيف تشع حرفاً جنب آخر، لتصنع كلمة، ثم حزناً جنب حزن، لتصنع قصيدة

يأبى الجرح أن يندملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن