٧

115 6 0
                                    


لم أختار أن أحبك ، حبك جاء هكذا كالكوارث الطبيعية التي لا يمكن التنبؤ بها ولا مقاومتها ولا نسيانها ،لا مباديء في حبي لك ، كل الأشياء التي اعتنقها في لحظة واحدة ، أنا على استعداد للتخلي عنها لأجلك.

مرت الايام وقد بدات مريم تدرس سنتها الاخيرة " السادس الاعدادي " وكان مصعب يساعدها في كل خطوة ويقف الى جانبها ويساندها معنوياً بكل ما لديه بل حتى كان يسهر معها في بعض الليالي وهي تدرس لانها تخاف ان تكون وحدها ، كان يكتفي بالنظر اليها وهي تدرس وهو يبتسم فحقاً كما يقال لا تثق بمودة أحد حتى،
ترى موقفه منك في أيام الشدة ، وهذا ما اثبته مصعب لمريم فان قلبه عليها كقلب والدة على اطفالها !

وفي احدى الليالي كان مصعب مستلقياً على سريره يفكر بتلك الفتاة التي تبعد عدة امتار عن غرفته ، رباه كم يحبها
فقد كانت مريم آقوى آماله التي لا يقوى على خسارتها، هو يعرف أنه سيتزوج حتما بها.. لأنه سيسلمها كل حياته لأنه سيكون بين يديها .. الصورة الأنقى منه .. الرجل الأضعف منه .. الطفل الأكثر دلالا منه يعرف أنه سيسلمها كل مفاتيحه .. سيمنحها كل خرائطه .. سيدلها على مخابئه .. يعرف أنه سيجعلها مليكته و مالكته .. يقرّ أنه أحب أن يكون بين يديها .. من اليوم وإلى الأبد لذا قرر ان يكتب لها

يأبى الجرح أن يندملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن