٦٠

44 3 0
                                    


تتكلم الشخصيات المختلفة داخل نفس الإنسان بطريقة مختلفة عن بعضها البعض، تتصرف بطرق مختلفة، وتفكر بطرق مختلفة، كأن يكون لكل منها رأي سياسي أو اجتماعي خاص، بل ومتعاكس، كذلك لها لغة جسد مختلفة، وهذا ما كان يعانيه مصعب ... فهناك مصعب الارهابي العدواني المتعطش للدم الذي توقف عن احصاء عدد ضحاياه لكثرتهم
مصعب الذي يفدي روحه لاجل تنظيم داعش ويتوق لنيل رضى الوالي
وهناك مصعب اخر .. مصعب الهادئ العاشق الرومانسي الذي يموت حبًا لاجل محبوبته مريم . كلتا الشخصيتان في صراعٍ مستمر ومن اجل ان تعيش احدى الشخصيات وتنجو بداخله يجب ان تموت
الشخصية الاخرى وتختفي منه !

توجه بعد ذلك مصعب الى المكان الذي ارسله اليه القائد السابق ابو اسامة ، كان جزءاً منه متحمس الى هذه المهمة وقد اشتاق الى المتعة التي يحصل عليها بالقتل ، والجزء الاخر يرفض ذلك رفضًا باتًا وينعته بالفعل القبيح الوحشي اللاانساني وكان ضائعًا بين نصفيه !
كان يخشى أن يقتل شخصًا بريئاً تطارده لعنته الى يوم الدين ..

ما ان وصل الى الموقع المطلوب وهو يرتدي اللثام وجد الرجال الثلاثة مكبلي الايدي والى جانبهم يقف المجاهد الداعشي همام

مصعب : السلام عليكم همام

همام : عليكم السلام امير مصعب كنت بانتظارك لقتل هؤلاء الكلاب السائبة

يأبى الجرح أن يندملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن