كانت مريم تقضي ايامها بمرارة بعيدًا عن مصعب وذات ليلة من الليالي بكت عليه كثيرا بكت حُبّا ، بكت غيرة وهي تتخيله في احضان ڤيان بعيدًا عنها وبكت شوقاً ، يجبرها قلبها ان تتصل به وتبكي وتتوسله ان يعود اليها لكن كرامتها ترفض رفضًا باتًا وتنهاها عن ذلك
بكت في تلك الليله حتى انكتم نفسها ، فهو كالنبض عالق بجدار قلبها وذاكرتها لا يطاله هجر ولا نسيان هو شوق وحنينمريم : ارجع مصعب ارجع واعتذر الله يخليك .. صدگني حسامحك!
مرت ثلاثة ايام صعبة جدًا على مريم وهي بعيدة عن مصعب وعلى طفلتها الصغيرة ففي صباح اليوم الرابع كانت ودق تبكي دون توقف وقد احتارت مريم في امرها كانت تبكي بشكل مستمر في هذا الصباح بصوت خفيض ، كأنما لم يكن لها حق في البكاء بصوت عال ، كانت مريم تدور بها جيئة وذهابًا وتغني لها وتنشد دون فائدة
مريم : شبيچ يا گلبي انتي يا روح ماما شبيچ بس فهميني
ودق : بابا بابا ادو ريد بابا
مريم : ادو يريد بابا ، سودة علية گلبي انتي ، ان شاء الله يجي بابا
ضغطت مريم خدها على وجه الطفلة واخذت تقبلها وعينها ممتلئة بالدموع فقد كانت تعرف بإن طفلتها تحب مصعب كثيراً وتراه والدها وتفتقده اكثر منها حتى ، فقد كان يشتري لها الهدايا دائماً ويلعب معها بشكل مستمر ولم يكن ليعاملها وكأنها ابنة رجل اخر ابداً!
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟