" لم يروض الزمن والمرض ووتوالي المحن والهموم حزني ليبلغ مرحلة النضج ويهدأ ..لا يزال حزني طفلا يحبو .. كسيحا .. يتعثر يبكي بحرقة ومرارة طفل صغير إذا ما فقد عزيزا يمثل كل دنياه وأحلامه .. وحزن رجل كبير تعجز عينه أن تعبرعما في قلبه من دموع حرى وألم يبوح به جسده النحيل ، كل شيء يذكرني بمصعب .. حزني حزن معدان في شدته وطول مدته فليس اعتراضا أو معصية لا سمح الله بل لفقد حبيب غال كان يحنو على وجعي ويسعدني في كربتي ويقف معي في محنتي فأصبحتُ بعده وحيدة الا من حزني
فعندما تجري الاقدار بما لا نرغب .. ونيأس من عودة الغائب ويصبح الحزن قرين الروح .. يكون الصبر هو أفضل علاج للحزن.. وما لنا الا الصبر ، وبشر الصابرين .... "
من ذكريات ام ودق ٢٠٢٠لم اشعر بقدماي الا وقد قامتا بسحبي الى منزل والدتي ، طرقتُ الباب بطرقات خفيفة تدل على تعبي الشديد، وبمجرد أن فتحت أمي الباب ارتميت بين أحضانها ابكي كطفل صغير بعد ان شعرت بالانهيار التام كمبنی سامق ، اما هي فقد حاولت تهدئتي بشتى الطرق فأخذتني إلى الداخل وهي تربت على كتفي : اذكري الله بنيتي ، اذكري الله حبيبتي
اقتربت الأم من ابنتها المدمرة نفسياً ، وقفت أمامها وضغطت رأسها الضاج بالأفكار المبلبلة كأنها تحاول امتصاص حزنها ، توترها قلقها أو أي شيء سيئ
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟