فتحت مريم عينيها ببطئ وهي راقدة على سرير المستشفى، رفعت يدها باستغراب لتتحسس مواضع الألم فلمست أصابعها الضمادات التي كانت تغطي رأسها ، ماذا حدث !؟ اخذت تقشعر مريم من الخوف وتلتفت جانبا وترتد في جلستها للخلف وهي تزفر بضيق ، تدير وجهها إلى جانب وأخيراً اطمئنت وهدأت قليلاً عندما رأت والدتها جالسة الى جانبهامريم : مامة شجابني للمستشفى اني وين !؟ وانتي شجابچ من الموصل !؟
الام : اهداي يا قلب مامتكي انتي كنتي بحالة قلق وانزلقتي من الدرج ووقعتي على راسكي وهيني موجودة ابوكي والكل موجود هينا
الاب : ماكو شي باباتي حبيبتي اليوم ان شاء الله تطلعين بخير وسلامة وناخذچ ويانة ترجعين لبيتچ سلامات
إن قلبي ليتمزق تمزقا متى تذكرت أن عيني لا تملك من الدموع ما يكفي للبكاء إلى آخر أيام حياتي مما نالني به الأشرار من أذى وما ألحقوه بي من ضرر
مريم : رجلي وين !؟ مصعب وين ؟
قالت مريم تلك الكلمات بشكل لا ارادي وفجاة سالت دموعها عبر عينيها المتباينتين وقد تذكرت كل ما حدث معها قبل ان تقع من على السلالم !
مريم : مصعب طلگني ! ماما طلگني تصدگين ؟
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟