ان الخائن كالظالم لا يرى خيانته فيظلم نفسه قبل أن يظلم غيره، ومن المضحك المبكي أنه لا يرى نفسه إلا صاحب حق، فقد قسى قلبه وتحجر وزاده الله فأعمى بصره وبصيرته ولو صلى في اليوم والليلة إثنتي عشرة ركعة ولو قام الليل.. قال ميمون بن مهران: إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه، قيل له: وكيف يلعن نفسه؟! قال: يقول:(أَلا لعنة اللَّهِ على الظَّـالمين) وهو ظالم لغيره.. ولا يقع ظلم إلا قبله خيانة.كانت ما تزال جالسة في السيارة تفكر في عدد الدعوات التي دعت بها الله وهي مقهورة فأين تذهب دعوات هؤلاء المقهورين؟ وأين نصرة الله منهم؟ وكيف يمد الله الظالم بالمزيد من القوة التي يقهر بها غيره، في الوقت الذي تنقطع كل حيل المظلوم في إيقاف الظلم أو مجرد الدفاع عن نفسه!! وفي تلك الاثناء انتبهت الى الراديو فسمعت الاية القرانية {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إليهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} فمسحت دموعها على الفور وهي ما تزال تشهق فقد علمت بأن تلك الاية هي رسالة ثانية لها
وقف وقاص بسيارته امام منزل مصعب الكبير " الدبل ڤاليوم " الذي كُتب على بابه الخارجي " وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " فالتفت الى مريم
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟