إلى لحظة السّكون والسكينة، وإلى التّلاشي نحو العدم. إلى الأرواح التي رافقتنا منذُ الولادة، للأيادي الحنونة التي مسحت لنا دموعنا وأخذتنا بين أضلعها بعناقٍ طويلٍ للغاية. ثمّ إلى الذكريات الجميلة التي جمعتنا، تلك اللّمة، والكثيرُ من الحب. نحو إعلاننا لعدم الاستسلام ورضوخنا للحقيقة. ثم إلى الفرح المُزيّف الذي كسّر نشوة عمياء لا تُفارقها أصواتٌ ما انفكت توغلت تبحث عن غذاءٍ لتلك اللاّنهاية وإلى الأبد!لقد كانت غايتنا كأطفال منذ الولادة البحث عن السعادة بحثا ملحاحا على الطفولة التي لم نتمتع بها. لكن حين اندلع في وطني الحرب أصبحنا نحبذ "النّجاة" فقط. فبين الهرب من الموت والتّمزق فيه، كانت صرخة الإنسان فينا وفي وطني الذي جاء بنا إلى هذا العالم ولم يدرك خطورة الألم الذي سببه لنا الإنسان الشرير نفسه. لكنّ وطني أدرك فينا حتمية الموت فكان يردد بصخب صامت ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد !
آب/أغسطس 2014 كان آخر يوم عاش فيه المجتمع الإيزيدي في العراق بسلام، قبل أن يبدأ داعش بحملة ضد الأقلية الإيزيدية تضمنت تطهيرا عرقيا على شكل عمليات إعدام جماعية وإجبارا على تغيير الديانة وعنفا جنسيا واسع الانتشار، بالإضافة إلى ذبح الآلاف منهم !
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟