انا ڤيان احدثكم ثانيةً عن ماساتي مع داعش فلم يكفها أن شوهت الدين، وذبحت الإنسان وقتلت الحياة، ودمرت الحضارة وهدمت المقامات، لم يكف داعش كل هذا الظلام الذي تغطي به الشمس، وقريباً قد تمنع النساء من النظر إلى القمر لأنه مذكر. لكنها تواصل امتهان المرأة التي كرّمها الدين واحترمتها الحضارات، هي الأم والابنة والزوجة والحبيبة، وهي حواء نصف الحياة !انا حقاً لا اتذكر التفاصيل لكنني اتذكر مجيء عدة نساء داعشيات اتذكر بينهن تلك المدعوة ام جندل التي اصطحبتنا إلى الحمامات، والسلاح موجه علينا، تحممنا جمعاً، وجبرنا على تنظيف أنفسنا بشفرات الحلاقة وقامت بعد ذلك امرأة اخرى وصففت شعرنا تباعاً. بعد أن انتهينا، مشينا ولفافة سوداء حول عيوننا، ولم نجد أنفسنا إلا في بهو كبير، يتزعمه رجل يجلس في صدر المجلس، ملتحٍ ومحنّى أسفل اللحية، حافف الشارب، وحوله طوق من المسلحين
قال: (اقتربن..)
ناظرنا وقال: (من تريد أن تتزوجني على سنة الله ورسوله؟)
لم تجب اي واحدة منا بل كنا جميعنا نرتجف من شدة الخوفالداعشي : ما تتلكمون ايش اخرسيتوا!؟
قام من مجلسه ثم اقترب من احدى الفتيات ولحسن الحظ لم تكن انا ، رفع راسها نحوه بقوة ثم ضحك
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟