كان مصعب يقلب بين الكتب في مكتبة زوج اخته ثم فتح كتاب خاص بالشعر وفجأة وقعت عيناه على هذه الابياتإِنَّ حزني في أَرض بغداد بادي كل يوم في شدة واِزديادِ
ربّ أَبدل لي قربها بالبعاد طالَ في بغداد فمضَّ اِضطهادي
فَقلَتْها نَفسي وملَّ فؤادي
أَنا مِن بَغداد وَبَغداد مِنّي مبدياً ضجرة وَمنها التجني
وَلَقَد ساءَ بالعَواقِب ظني نجني رب نجني رب إني
قَد سئمت الحَياةَ في بَغدادوكأنها تصف مشاعره او الحال الذي وصل اليه ، هو حقاً يشتاق لوجوده بين عائلته ، فعندما يأتي الليل وتأتي معه كل الآلآم والذكريات يتذكر عندما كان صغيراً ، كان لا يستطيع أن يبيت بعيداً عن بيته وبعيداً عن أمه وأبيه يوماً واحداً. لم يكن يتوقع أنه سيأتي الوقت الذي يبيت فيه أياماً بل شهوراً بعيداً عن بيته وأهله.. كيف أستطاع أن يصبح قوياً هكذا ليتحمل هذا البعد؟ في الحقيقة هو لم يصبح قوياً لهذه الدرجة.. تأتي عليه بعض الأيام فيتذكر أمه فلا يتمالك نفسه فيبكي شوقاً إليها فليس غريبًا فنحن مهما كبرنا نبقى اطفال نشتاق الى احضان امهاتنا كي نختبئ فيها كالاطفال الصغار
هو اصبح يخاف حتى أن يموت وهو في غربته وليس معه أحد حتى ليودعه.. يمرض فلا يجد من يرعاه.. يتعثر فلا يجد من يقويه ويشجعه على النهوض يا لبؤس حياته .. !
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟