كان خذلانهم كفيلا بأن يُخبرك أنّ كل اللحظات الجميلة التي جمعتك بهم ماهي إلاّ فقاعات صابون رغم أنك تشبثت بها بكلتا يديك وبكل قوة إلا أنها تطايرت إلى أماكن لا يحقّ لك الوصُول لها، أو أنّها تلاشت قبل وصُولك، أو مرت رياح الدنيا وسرقتها وربما وصَلت إلى مكان أبعد من أن تصل إليه معهم، علاقة بتاريخ إنتهاء الصلاحيّة! خِذلان قد أحرق مِساحات قلبك البيضاء وانتهى، فصَارت رمادا لا يُكتب ولا يُشكى، بل هو في مواسِم الذّكريات يُبكى.حين تقع الخيانة في الحبّ، فهي تقع في هذه المعاني اللغوية التي تقع عليها مفردة الخيانة، وهي الودّ والعهد والأمانة، التي تنحلّ بدورها إلى معنى الأمن النفسي. فعلاقة الحبّ هي علاقة «أمن نفسي» بامتياز، ولذلك ترتبط خيانة الحبيب بالشعور بعدم الأمان، وكأنّ الحبيب مأوى يحلّ بغيابه الضياع.
ومن الجهة الأخلاقية يعد الحبّ، أيضاً، مصداقاً لكلمة «عهد»، إضافة لكونه مأوى من الناحية النفسية، والخيانة نقض لعهد الحبّ، ذلك العهد الذي تسامى على الكتابة حال بقية العهود والمواثيق. !في احدى الايام كان الاب ياسر جالس مع زوجته في الصالة يتابعان فيلماً عربياً قديماً وسط اجواء دافئة واذا بهما يسمعان جرس الباب
ياسر : مصعب انزل شوف منو بالباب
ايناس : خطية نايم الولد تعبان دشوف انت منو بالباب
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟