ماذا جنيت لكي تمل وصالي؟ إني سألتك هل تجيب سؤالي!
حاولت أن ألقي لهجرك حجة فوقعت بيت حقيقة، وخيالي
كنت القريب وكنت أنت مقربي يوم الوفاق وبهجة الإقبالي
فغدوت أشبه بالخصيم لخصمه عجبًا إذا لتقلب الأحوال
يا صاحبًا سكن الملال فؤاده أسمعت مني سيء الأقوال؟
أنا ما طلبتك أن تعود لصحبتي بعد القطيعة، أو ترق لحالي
فأنا بغيرك كامل مكتمل لا أنت لي نقص ولا أنا سالب
منك الكمال فعش عزيزًا غالي فاقطع وصالك ما استطعت،
وعش على هجري فإني بدأت بحب صادق وتنوعت يومًا بكل جمال
فقضت ظروف الدهر أن تمضي بها وبنا لأسوء منتهي ومالي
إنا لن أجادلك الوفاء فما مضي قد يستحال رجوعه، بجدال!خرج رؤوف الى العمل صباحاً اما مريم فقد بقيت فترة طويلة جالسة في مكانها، تخفي وجهها بين يديها، محاولة عبثاً تنظيم افكارها المبعثرة هنا وهناك لكنها سرعان ما تطمئن نفسها بابتسامة وتفكر
مريم : مصعب راح يكون بخير رؤوف گال تحسن انتي معليچ ، مريم انتي معليچ فكري ببيتج وزوجچ وطفلچ اللي ببطنچ وانسي الله يخليچ
ما ان اكملت جملتها حتى سرحت بخيالها تستعيد حياتها معه ، ايام الحب والسعادة والضحكة التي لا تفارق وجهها ، وتذكرت بيتهم القديم وايام بغداد ، والأيام الجميلة التي كانت فيها تتربع على عرش السعادة والتي انقضت دون عودة وفجأة مر صوته على بالها وهو يقول " ام فاروق احبچ "
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟