كلهم على قيد الحياة بسببك ، فقلبي يأكل حتى يمتلأ ويفيض ويصبح الحب أكبر منه بأضعافاً مضاعفة .. ويطلب بعد ساعات قليلة هل من مزيد !؟ .. وكذلك روحي ترتوي ثم تطلب المزيد !؟ .. وجسدي يحترق ويطلب دائماً المزيد من الإحتراق !!
جاء صباح اليوم التالي فاستيقظت مريم من نوم يريح قلبها وجسدها وعقلها، نوم هادئ جعلها تستيقظ هادئة ومطمئنة والفضل يعود لوجوده بقربها ، فقد قامت من سريرها ثم اقتربت منه ببطئ وهو نائم على الاريكة وأقتربت اكثر فأكثر ، ثم وضعت كف يديها على صدره وتاملته لثوان وعيناها تجول على ملامحه الوسيمه بشغف ، اقتربت اكتر تلثم شفتيه بقبلة ناعمة وتمسد وجهه النائم باناملها
مريم : ياريت ما صار اللي صار بيناتنا، ياريتك جنت نصيبي ، ياريتنا ما فرطنا ببعض ولا انفصلنا ابد
كانت لحظات حتى عادت الى عقلها ثم ابتعدت وقفزت من الاريكة كحبات الذرة ، وهي تشعر بخجل شديد وتوتر مما فعلت ، تذكرت بأنه لا يعني لها شيء امام الناس .. تذكرت بأنه طلقها في الماضي ، تذكرت بإنه لا يحق البقاء له في منزلها بأي شكل من الاشكال !
جلست على الاريكة المقابلة له ، تراقبه وهو نائم ، يؤلمها الحزن كسهم يقطّع أحشاءها ، تعجز عن التصرف وتشعر بأنها مكتوفة الأيدي ، انها تحبه بل تعشقه وفي نفس الوقت تستحقر ذاتها لانها الان في مكانة العشيقة ، هو متزوج بامرأة اخرى ليست هي !... هو نفس الرجل الذي خانها في الماضي .. هو نفس الرجل الذي شاهدت فيديو معيب له مع امرأة اخرى .. كيف تسامحه وكيف تستطيع ان تثق به ثانيةً بعد ان طلقها وتركها خلفه دون ان يلتفت اليها !
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟