مرت ثلاثة ايام على وفاة والدا مريم وكانت مريم قد جـلـسـت بـوهـن عـلـى الأريـكـة بـعـدمـا أفـرغـت الـطـاقـة الـسـلـبـيـة الـتـى كـانـت بها ، وضعت رأسها بين يديها وظلت تبكي بصمت لم تتقبل الصدمة بعد لا يمكنها تصديق صعوبة الامر اما رؤوف فقد كان يجلس قبالتها على الأريكة ينظر اليها وهو في حيرة من امره وأخيراً أستجمع كل قواهرؤوف : نامت الطفلة ؟
مريم : اي قبل شوية رضعتها ونامت
رؤوف : مريم عندي سؤال
رفعت راسها بوجع ودموع تسقط من مقلتيها ثم قامت بمسح دموعها لتهز رأسها بتساؤل
مريم : اسال رؤوف شنو
نظر اليها ونظرته تفسر حيرته فهو يريد ان يعرف من اين لها ان تعرف مصعب وما سر وقوفه الى جانبه في دفن عبدالله ويسرى في كل اللحظات وحزنه وتساقط دموعه لحزن مريم !
رؤوف : انتِ من وين تعرفين مصعب ؟
ترددت لجزء من الثانية ثم هزت رأسها معبرة عن رأي غير واضح وأخيراً قالت بعد تفكير
مريم : وشنو اللي خلاك متاكد انو اني اعرف مصعب !
رؤوف : مريم انتِ تعرفي الرجال ناداكِ بأسمكِ ويعرف ابوكِ وامكِ الله يرحمهم شخصيًا وانتِ حكيتي معاه بطلاقة ولأ كأنك خايفة ولا مترددة
هذا الامير ظالم وبلا قلب وحقير وبس ناقص يشرب من دم الناس ومشاعرو من حجر وكلنا نخاف منو ونحذر بالكلام معو ونبتعد عن شرو بس انتي ما كنتي خايفة ولو للحظة وانتِ تحكين معو وكان مبين انو انتِ تعرفينو من سنين طويلة ! عدا هذا الرجال ساعدني بدفن عبدالله الله يرحمو ووالدتكِ وما قصر ووقف معي لاخر لحظة وكان مبين انو مقهور عليهم

أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Misteri / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟