٥٨

42 3 2
                                    


يعرف الكثيرون فداحة خسارتك الشخصية، وكم أنت مفجوع بصاحبك، أنت الذي أحببته حبا خالصا منزها عن الأجندات ما ظهر منها وما بطن! وهو من كان صديق عمر وأخا لك ولدته القصائد! يعرفون كم أنت غير قادر على الحكي حين يتمكن منك الحزن هكذا.

جلس مصعب على جانب احدى الطرقات وقد كان طريقًا منعزلاً تصطف على جانبيه الأشجار الخضراء المورقة والشعور بالذنب لم يفارقه لحظة لما فعله لتلك الفتاة فقد كان يشعر بوخزات الإحساس بالذنب في كل لحظة ليميل للإمام قليلاً وهو يضع رأسه بين كفيه ومغمض العينين يحاول ان يزفر حزنه وفي تلك الاثناء جلس صديقه ومرافقه زيد بالقرب منه

زيد : ها اميري خيرك ؟

هنا رفع رأسه وهو يمسح الدمع من عيونه المحمرة من التعب والسهاد والحزن والغضب

مصعب : ماكو شي زيد روح يم ابو براء يريدك

تعدل زيد في جلسته واخذ ينظر الى مصعب بثبات

زيد : مصعب ترة انت قبل ما تكون اميري وقبل ما اكون المساعد مالتك فأنت اخوية ودامي على الدنيا وأشم النسايم والله ماأبيعك ياخخوي واخليك ، احنا تدربنا بمعسكر الدولة سوية وراح نبقى للاخير سوية واني اعرفك اكثر من نفسي فگلي يا اخوي شبيك !

يأبى الجرح أن يندملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن