إنّ الذين أحبُّوا بكلّ ضعفهم يدركون تمامًا بانهم لا مُذلّون ولا مُهانون، أمام ذلك الحبّ الكبير الذي يتملَّكُ كل كيانهم، وهذه الفئة لا يسألون قلوبهم البتة: لِمَ أحببنا شخصًا بعينه، بغضّ النّظر عن أنّه مميزٌ أو غير ذلك، فالحبُّ أحمق، نحتاجه بكل ما فيه من تعقيدات لا مفهومة لنكون بعدها في حالة ضياعٍ مهيب، لا يسأل ولا يستأذن أحد إنه فوق الكل في علياه، فلا يتورّع في فرض كل العذابات التي تصاحب هذا الإحساس!اتخذوا من حبّكم لشخص بعينه منبع عطاء لا أخذ، إنّ هذا الحبّ هو شعورٌ خاصٌّ بكم، إنّهُ ذلك الشيء النقي الذي لا يمكن لأيّ كان أن يزايد عليه أو يَقتله بداخلكم بسكّين مثلوم
قد كان يطرقُ بابي وهْوَ منغلقٌ لمّا فتحتُ فؤادي... قلبُهُ انغَلَقا
كأنّه لم يكنْ يوماً ليَعشقني كأنّما، وحدَهُ، قلبي الذي عَشِقَا !كانت مريم جالسة على الطاولة بانتظار عودة حبيب روحها الى المنزل بعد ان تحمّمت، تعطرت، تهندمت ومن ثم اوقدت شمعدان من فضة بثماني شموع يضيء على رأسها في منتصف الطاولة كي تخلق جواً رومانسيًا وكي تفاجئ زوجها في ايام عسلهم الاولى
مريم : وينك يا حبيبي عاد الوقت تأخر
كانت دقائق حتى ارسلت لها ڤيان الرسالة ... وهنا لك أن تشعر بنياط قلبها يتمزق وترى ألوانه القانية تصبغ وجهها، فالخذلان إحساس مؤلم لا يكون إلا من أقرب الناس على قلوبنا، وتلك هي المشكلة الحقيقية وهذا هو الالم الكبير ، قرأت رسالة ڤيان القاسية ومن ثم دخلت على الصورة وقربتها نحو وجه مصعب وهو نائم ... استمرت بالنظر اليه فأنهالت دموعها دفعة واحدة مااقساها من دموع !
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟