مر يوماً كاملاً وكان حال مصعب من سيء ألى أسوا ، كان يقف امام النهر يفكر بكل ما حدث وهو يبكي . كيف سيعيدها اليه وكيف سيجعلها تثق به ثانيةً ، كيف سيقنعها بإنه بريء من دم زوجها كبراءة الذئب من دم يوسف
كانت مجرد لحظات حتى انتفض في قوة، وهو يشعر بوجود احدهم خلفه
لقد كان صديقه الصدوق زيد ، رفع إليه عينيه الحمراوين المغرورقتين بالدموع في تساؤل مذعور، فربت على كتفه محاولا تهدئته وهو يقولزيد : يگولك اذا بكى الرجل لاجل امرأة فهذا يعني انه يحبها ولايعيش الا لاجلها مو صحيح ؟
هنا ما كان من مصعب إلا أن توقف عن البكاء. مسح عينيه بمقدمة رسغيه، ثم نظر إلى زيد قائلاً
مصعب : لا تخرط بكيفك ، منو گالك دابچي علمود مرة ! مو مصعب اللي يبچي علمود بنية
زيد : لا ورب السماء دتبچي علمود بنية واسمها ام فاروق همات ، تدري بروحك يوم اللي تصوبت بقناص جنت بين الحياة والموت وتردد احبچ ام فاروق ، ترة دموع الرجال مو عيب ومو عيب تعترف بحبك ، امير مصعب تعرف انت بالنسبة الي اكثر من اخوية واني مستعد اضحي بحياتي علمودك
فمو عيب اذا حچيتلي يمكن اگدر انصحك نصيحة افيدك بحچاية صدگني بالوكت اللي تفضفض كأنو جبل وانزاح من صدرك
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟