مرت الاشهر سريعاً الواحد تلو الاخر وأخيراً بعد مرور اكثر من ثمانية اشهر وصلت مريم الى شهرها التاسع من الحمل واقترب موعد ولادة طفلها دون ان تعرف جنس الطفل فقد فضل كل من رؤوف ومريم الاحتفاظ بذلك الخبر اليقين حتى يوم الولادة حتى تكون مفاجاة بالنسبة لهما وفعلاً وفي احد الايام لم تتمكن من النوم من شدة الالم في ظهرها وكانت تتقلب في سريرها وعندما جاءت الساعة التاسعة صباحاً استيقظت لاعداد الفطور الصباحي لزوجها محاولة إلهاء نفسها عن ذلك الالم الذي تشعر به وفجأة اخذت تشعر بانقباضات أشبه بآلام الدورة الشهرية، كانت انقباضات مؤلمة لكنها غير منتظمة، مرة كل ساعتين، مرة كل نصف ساعة، استمرت من الجمعة صباحاً، وحتى السبت ظهراً وكانت تتألم دون ان تخبر أحدًا فحاولت النوم كثيراً لكنها لم تستطع، اتبعت الإرشادات التي تعلمتها بالدورة التحضيرية للولادة، شاهدت فيلماً، غسلت الصحون، رتبت المنزل، نظّفت المطبخ، قررت القيام بأي عمل يشتت تفكيرها عن ألم المخاض لكن دون جدوى !
وأخيراً اصبح الألم متكرراً بشكل سريع وشبه منتظم وغير محتمل بشكل يصعب وصفه بالكلمات فلم تعد قادرة على الوقوف، الجلوس أو الاستلقاء.. فلا يوجد وضعية تريح جسدها المنهك
وأخيراً تعالت صرخاتها وأصبحت الآلام منتظمة وطويلة
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟