عادت العائلة بعد عقد القران في المحكمة وبينما كان مصعب في غرفته يقف أمام المرآة يهندم ثيابه ويمشط شعره الكثيف بكل غرور ويضع برفانه ويتذكر هذا اليوم فقد كان هذا اليوم هو نقطه التحول الحقيقي بالنسبة له ، كان اهم يوم في حياته كلهاإبتسم بإتساع وهو يشعر فجأة بشفتيها تلثم بشرة عنقه بنعومه ، شعر بها وهي تحتضنه من الخلف وقبلت كتفه بحنو فالتفت اليها واحتضنها هو الاخر بقوة
مريم : هلو زوجي
جذبها إليه فاستسلمت، وألقت برأسها فوق صدره، وتسمعت بأذنها دقات قلبه الرتيبة،
مصعب : تعرفين شگد احبچ مريم ؟
مريم : لاء ما اعرف ، شگد تحبني ؟
مصعب : مريم اذا عفتيني اصير شخص ثاني ، اصير شخص اني نفسي ما اعرفه ولا. اضمنلچ طبيعته اذا نفترگ اصير مجرم!
والله اصير واحد اگشر ما ينجرعمريم : ماكو اي قوة بالدنيا تخلينا نفترگ يا روحي
انه يعشق أصغر تفاصيلها مثلاً تلك الشامات على رقبتها، تلك التي تعلو شفتيها الصغيرة، عيناها الخضراء وخصلاتها البندقية ، أنفها الصغير، يعشق ضحكاتها وعبوسها، حزنها و سعادتها، مُتيّم بـ جنون أفعالها، وقفزها من فوق الأرض عند سعادتها الشديدة، يعشق نظرات الدهشة التي ترمقه بها الأن لشروده بها وعيناه المبتسمة وهو يراقبها من خصلاتها الطويلة إلى أخمص قدميها،
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟