ان الانسان لا يزداد عمره و سِنّه بل ينقص ويدنو ويقترب من مرحلة الضعف والوهن فإن لم يَسعد هذا الانسان بسعادة الفُتوّة وفرح اللّحظة وهو في الاغتراب والاستلاب، فلا داعي أن يؤجل هذه السعادة إلى بعد الحرب أو لربما الشقاوة التي سيذوقها وهو ينتقل من مشفى إلى آخر بحثا عن العلاج والشفاء من الأمراض التي ظلت تركن في ركنٍ ركين من جسده، تنتظر وتتربّص وصوله إلى أرذل العمر ثم تنشط هذه الأسقام في جسمه مثل براكين كانت خامدة مذ زمن غابر فمهما يكن من أمر، فالسعادة من التهوّر والخطأ أن تبقى في دكّة الاحتياط والتأجيل، فعلى الانسان الذي يعيش وبلده محتل التعجيل والإسراع بها قبل أن تَشغله الدواهي التي لا تأتي بسابق إنذارٍ أو وعد، وأن يعيش باعتدال لا ضرر ولا ضراردخلت مريم منزلها الجديد لاول مرة مع زوجها وهي متفائلة ومبتسمة رغم توترها وخوفها من القادم الا انها قررت ان تعيش كل يوم بيومه دون التفكير في المستقبل وكان الاخر سعيداً جداً بهذا الزواج فما ان فتح الباب رفع يده يدعو ربه بكل خشوع
رؤوف : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه)
ثم قام الثنائي وصليا ركعتين ودعا رؤوف ربه فيها ان يحسن اليه ويبارك بهذا الزواج ويجعلها خير الزوجة والام لاطفاله
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟