٥٦

59 3 1
                                    

لو كان الحب كلمات تُكتَب يا مصعب لانتهت أقلامي، لكن الحب أرواح توهَب فهل تكفيك روحي؟ كل ما أريده هو أن تبقى في حياتي للأبد فأنا قد أحببتك حباً لو تحول إلى ماء لأغرق العالم بأسره. معك أستطيع أن أكون على طبيعتي بلا تصنع أو مجاملة، تحبني كما أنا وأهواك كما أنت

بعد ان خرج مصعب من منزلها لجلب الشيخ ظلت واقفة في مكانها مبتسمة ولأول مرة تحس بان لها قلبا يتحرك على غير عادته ، تضع يدها على صدرها ولا تستطيع ان تصف كمية المشاعر التي انتابتها في تلك اللحظة ، اخذت تذرع المكان جيئة وذهابا محاولة أن تسيطر على توترها وحماسها قدر المستطاع وأخيراً اصبحت تقف مباشرةً امام صورة رؤوف المعلقة على الحائط في زاوية الصالة فأخذت نفسا عميقا إستعدادا للحديث مع هذه الصورة وكأنها حقيقة ... "لستُ حزينة".

مريم : چنت الي خير الزوج والرفيق وحتى الاب وبعمرك ما جرحتني بكلمة سيئة وراح ابقى طول عمري ادعيلك بكل صلاة وما راح انساك ابد يا ابو ودق ... بس لازم اشيل صورتك من هنا لأنو اليوم راح اتزوج شخص ثاني وما يجوز تبقى معلگة.. بس صدگ راح اتذكرك بدعائي دائمًا

قامت مريم بإنزال الصورة من على الحائط ومن ثم قامت بوضعها داخل الجرار كي تنهي بذلك كل شيء يخص رؤوف في منزلها وفي قلبها!

يأبى الجرح أن يندملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن