اصعب واقسى شعور حينما تعطي، وتمنح، وتضحي، وتحب، ولكن في النهاية تقابل بالإساءة والخيانة. حينما تريد الصراخ والبكاء، ولكن محاجر عينيك قد جفت، ولسانك قد شل. حينما تتلعثم في الكلام، ويقف قلبك عن الخفقان، وينشل فكرك لتدرك بأنه، وقت الرحيل الحتمي. عندما يخنق القدر كل أمل لديك، ويكسر كل مجاديف النجاة لتغرق في بحر من الضياع!.
لم يمر طويلاً من الوقت حتى استيقظ مصعب من نومه مفزوعاً، جبينه متعرق، حدقتاه الحمراوان ترتجفان، قلبه يكاد يقف من شدة الخوف
كان قد رأى في منامه كوابيس مخيفة وأصوات غريبة أصمت أذنيه، غريزته ومشاعره المرتبطة معها جعلته يستيقظ في هذا الوقت المتأخر من الليلمصعب : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سمع وهو في سريره صوت انين وعويل على نحو يفتت القلب خارج الغرفة ، كان حزنها والمها الى حد ولو جمعت دموع أهل الأرض جميعاً لن تواسيها ولن تخفف المها في تلك اللحظة التعيسة
فقد كانت تجلس على ارضية المطبخ بجانب تلك الملابس وهي تحتضن نفسها وتضم قدميها الى صدرها وترتجف من الخوف وتبكي بقوه وتشهق تتمنى لو أن ما تعيشه مجرد كابوس لعين ، تباطأت خفقات قلبها وشعرت كأنها على وشك الإغماء ، أنفاسها تذوي وجسدها يرتجف رغم كل محاولاتها للصمود لكنها لم تحتمل الموقف ولم يتقبله عقلها
كانت تشهق وهي لا تبكي ! .... لا تتقبل الوحشية ولا تتقبل الخذلان
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟