وقف مصعب بسيارته امام منزل رؤوف ثم غادرها وكل خلية من خلايا جسده ترتجف كالورقة في رهبة ، شعر بقواه تبارحه فجأة، وبخوف يسيطر عليه توقف عند العتبة محتاراً وألقى على نفسه هذا السؤال .. هل انا جاهز لسماع خبر وفاتها ؟ هل باستطاعتي ان اكمل حياتي وهي ليست موجودة فيها!أخذ نفسا عميقا ومد يده لقرع الباب فاستمع رؤوف الذي كان يحمل ودق بين يديه الى طرقات الباب
رؤوف : رايح اشوف منو عالباب!
خرج رؤوف الى الحديقة فسمع مصعب صوت خطوات تقترب من الباب فأنتفض جسده وعاد خطوة الى الخلف وهو يبلع ريقه بخوف
رؤوف : امير مصعب !خير ان شاء الله؟
هنا ارتعش صوته وهو ينطق كلمة « ام ودق» ، رعشة الصوت المتردد الخائف الذي يريد أن يسأل ولا يريد أن يسأل ، الذي يريد أن يعرف ولا يريد أن يعرف
مصعب : ام ودق ... موجودة بالبيت ؟
نظر إليه باستغراب وتعجب سيدي ماذا ، لمَ يسأل هذا الامير عن زوجتي !؟
رؤوف : نعم موجودة .. بس ليش !؟
وحده الله يعلم كم كانت سعادته هنا والله أنه سجد سجدة شكر لله وهو يبكي من شدة الفرح
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟