يرمز الغراب الذي يجلس على كتف المرأة إلى القهر والسيطرة من قبل داعش على سُكان الموصل حيث منع الملابس الملونة. يبدو أن الفستان مصنوع من قشور السمك ، إشارة إلى قصة النبي يونس والحوت. أصبح الحوت رمزاَ للمقاومة والخلاص داخل الموصل بعد أن دمر داعش المعبد الأثري في عمل إرهابي عام ٢٠١٤ !
ما ان توفت اثمار حتى مشت مريم خطوات وهي ترتجف ثم اقتربت من نخلة ومدت يدها نحو الجذع ، واتكأت عليه ، ثم ثنت ركبتيها بصعوبة ، حتى لامست الأرض ، واستقرت عليها وجلست ، وما إن جلست حتى تفاقم وجعها ، وارتفع أنينها واخذت تبكي بكل قوة حقاً هي تشعر وكأن كل المؤشرات ضدها ، الصديق تحول إلى عدو والدليل على ذلك هدى الخائنة التي تسببت بوفاة اثمار ، والعدو ازداد عداوة، وهي في قاع الظلم تصرخ "من لي غيرك يارب"، حالها يشبه حال يونس عليه السلام حين صرخ وهو في بطن الحوت "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". كل المؤشرات ضدها ، لكن هناك ضوء خافت، بالكاد تبصره عينها، لكن قلبها يبصره، يقول لها : "العقبى للمتقين فلا تحزني"...!
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟