تجون تريدوني اطلع من الموصل وتگولون سهلة يا مريم باجر تتعودين وتنسين بعد ما تعيشين بمكان غيره وكأنو سهل عندكم تقتلعون نبتة من جذورها ؟ اطلع شلون ولكم هاي ديرتي وديرة امي وبيتي والمكان اللي عشت بيه كل ذكرياتي الحلوة ..
هذه الموصل امي التي فيها خزائن الارض التي أوصى بها رب العالمين ، فيها ذكريات طفولتنا ومراجيح العيد الخشبية ، فيها يستلذ اللبن والحليب والدواء من العشب ، فيها سهولٌ مزهرة وكأنها سجاد ملون نلعب على اطرافه خوف على الزرع ، فيها ضحكات الشباب وخبايا العشاق ، في درابينها اثار وتواريخ اجيال واجيال ، فيها الجمال والسحر ، فيها العليل الهواء والماء العليل ، في موصل مأذن للجوامع والكنائس ، لا تستطيع السير في طرقاتها فروائح الأكلات الغريبة تستلذ لها الروح بما تشاء ولا تشاءارجعي ارجوكِ يا موصلي كي نقضي فيك اجمل ايام الصيف الحنون
عندما كنا نجتمع مع بيت خالتي وبيت عمتي ... عندما كنت الهو والعب مع صديقي الصدوق " مصعب " ونمد على امواج دجلتك احلامنا وعشقنا وتاملاتنا التائهات ، وطن انت لست كالأوطان ، انت الام في مخاض جديد وأبنائك حولك ليهونوا الالام فتحملي فأنت من أوصى بك الله والانبياء .. كل من خلق في ارض الحضارات معك .. امنا يا ام الربيعين سينجلي الحزن وتزرع الابتسامه
ام الربيعين ليست مدينة بل ليس كالأوطان ..
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟