٤٥

42 3 2
                                    


كفاك أيّها الموت أرواحاً  لكبارٍ ..لصغارٍ ..لجهلاء ..لألباب
تأخذهم منّا بسرعة برقٍ وكأنّك ضيفٌ واقفٌ على الأعتاب
وكأنّنا قطرات على جدران كأسٍ وعندما تميل ذاك الكأس ننساب
واليوم قد رحلت عزيزتنا  وانطوت صفحة ذاك الكتاب
فهذا الموت يسرق الأرواح بلا إذنٍ فمن منّا لا زال شجاعاً لا يهاب
ومن منّا لا زال يأمن مكره ومن منّا لا زال ناسياً الحساب ؟؟!!

مرت ثلاثة اشهر على مجيء ودق الى الدنيا وقد كانت مريم جالسة تحتضن ابنتها الى جانب والديها وزوجها وهي سعيدة بهذا الاجتماع

مريم : بابا حبيبي ليش ما تبقون اليوم يمنا والله راح اسويلك الاكل اللي تحبه بس ابقوا لخاطر ودق

عبدالله : ودق حبيبة ونور عيون جدو بس يا باباتي هسة اذا ما نروح نستلم الحصة امچ تاكل راسنا راح تموت علمود قوطية معجون وچيس عدس

يسرى : والله اللي يسمعك يقول كل يوم تقبض مليون وما مبقي شي بنفسنا ومدلل زوجتك ، والله احنا كل يوم ناكل خبز يابس واكل الكلاب حاشا نعمة الله بسبب هالحيوانات الدواعش

رؤوف : قولي يا الله ام مريم

يسرى : مريم انا رايحة استلم الحصة وراح احاول استلم الكِ هم

مريم : اعتقد ما يصير الا ابو البيت نفسه هو اللي يستلم

يأبى الجرح أن يندملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن