دخل مصعب الى مسجد المرحوم الشيخ طه وهو يبتسم بالم فهو يرفض أن يقابل الناس بضعفه لهذا اتّخذ من الشكل قناعا يتستّر به على المعارك الطاحنة التي شنّتها الحياة بداخله ، اقترب من نفس الزاوية التي جلس فيها في المرة الاولى ثم جلس بجانبها
كان يشعر بالحزن الشديد وغير متيقن أي طريق يسلكه لكي يستعيد حبيبته وامه ووالده ، ظل ينظر الى المصلين ثم تذكر الشيخ طه وعينه ممتلئة بالدموعمصعب : وين رحت وعفتني تعال شوفني شلون يتيم من بعدك لا بيت ولا عائلة ولا مرة خسرتهم كلهم بنفس الوكت ، كلهم حكموا علية على غلطة وحدة وما همهم كل التحول اللي صار بحياتي
انت الوحيد اللي سمعتني وما جنت تلومني ، انت الوحيد اللي گلتلي اهم شي التوبة .. الف رحمة ونور تنزل على گبرك بهالليلةسلسلة من الفشل استطاعت أن تخلط جميع أوراقه، وتجعله يفتقد نفسه ، يذرف سيلا من الدموع ويتشكل في قلب فراشه كالجنين وينام بانكساره إلى وقت متأخر من الصباح. هو لم يعد يطيق لقاء الصباح، ضوء النهار الذي يتسلل إلى المسجد عبر النافذة أشبه بالخنجر الذي يخترق روحه ويعزّز فيها الألم. الصباح يأتيه بكل شيء يمتّ بصلة للخيبة، ومع ذلك يقوم ويقاوم ذلك التعب الذي يطلع في جسده مع الشمس
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟