ربّما غداً أو بعد غد ، ربّما بعد سنينٍ لا تعد ، ربّما ذات مساء نلتَقي ، في طريقٍ عابرٍ من غير قصْد وسنلتقي انا وانتِ وسأذكر يوماً ما قلنا لن نفترق إلا بالموت ، تأخر الموت وافترقنا !قلبٌ شُطِرَ نِصفَين ! نِصفٌ جَمدتْهُ الحَياة ! ونِصفٌ مازالَ يَضُخ الدِماءَ ! فِي غِيابِكَ أنا بَينَ بَينْ ! ( لَستُ أحْيَا وَلا أمُوتْ).
مر يومان فخرج مصعب مع مساعده وقاص في سيارة التويوتا وبينما كانا يسيران دخل احدى الافرع فوجدها ممتلئة بالرمال وادوات البناء بحيث لا يمكنه ان يعبر الفرع حتى فأخذ يسبُّ ويشتم كل من أثار جنونه، وجعله يخرج عن طوره فلاحظ وقاص غضبه
مصعب : هاي منو اللي ديبني بهذا الشارع لا تگولي رؤوف
وقاص : اكو غيره هو اللي ديبني البيوت مال منطقة كلها
مصعب : روح جيبلي اياه سحل من باب بيتهم اليوم العن شرفه
وقاص : عليش خو احنا نروحله للبيت اني اندل بيته وهم نطلع تفتيش بطريقنا لشارعهم
توجه مصعب بسيارته التويوتا الى منزل رؤوف وفِي الطريق كان يتحدث مع وقاص بمواضيع عدة
وقاص : انت صدگ حافظ هواية من القرآن ؟
مصعب : حافظ ١٢ جزء من القران
وقاص : ما شاء الله ، زين انت دخلت تنظيم الدولة عن قناعة او جان عندك هدف معين
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟