ان من دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن ، سكن النفوس بعضها إلى بعض و راحة النفوس بعضها إلى بعض (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً )) ( الروم – 21 ) إنها الرحمة و المودة مفتاح البيوت
إنها الرحمة و المودة التي تحتوي على الحب بالضرورة.. لكن الحب ليس شرطاً ان يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا لكن الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر. و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح، و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم. و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية. و قليل منا هم القادرون على الرحمة و بين ألف حبيب هناك واحد فقط يمكن أن يرحم و الباقي طالبي هوى و نشوة و لذة فقط !خرج مصعب في اليوم التالي صباحاً ثم توجه الى المستشفى التي تتعالج فيها مريم وقابل دكتورها الخاص شخصياً
مصعب : دكتور اني حاب اتبرع لمريم
قال مصعب كلماته بثقة اما الاخر فقد وقف منصدماً بمكانه متصنما لينظر اليه بتعجب
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟