عاد مصعب الى منزله ثم قام برمي السلاح على الطاولة وقام بنزع جزمته السوداء الثقيلة ثم رمى بنفسه على السرير وضع رأسه على الوسادة، أراد أن يرتاح من عناء يوم طويل مرهق كسائر أيام حياته
ولم تمر دقائق حتى غرق في سبات عميق من شدة الارهاق والتعب الذي الم به طوال اليوم . ... ولكن لم يكد يغمض عينه حتى شعر باهتزاز هاتفه بجانبه فقام غاضباً يتأفف من القيادة ويلعن ويشتم الساعة التي جعلته أميرًا في هذا التنظيممصعب : الو شتريد مو گلتلك ارجع انطمر عساني ما گعدت
زيد : اميري حضر نفسك جبنالك جارية ايزيدية
كان مصعب مازال تحت تاثير النوم فأخذ ﻳﻔﺮﻙ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺑﻨﻌﺎﺱ دون اكتراث مستهزئا بكلمات زيد
مصعب : جارية ايزيدية ؟ هه مو احنا عايشين بزمن السلطان سليمان ونكافئ ارواحنا بالجواري
زيد : يلا اميري احنا جايين تجهز اليوم يومك
اغلق مصعب الهاتف ثم جلس نصف ساعة في سريره يفكروفجاة جاءت على لسانه جملة " متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟!" تلك العبارة التي قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان مصعب متأثرا جدا بها وكان يرددها دائما عندما يتعرض للتعنيف من والده ، فكر بتلك الفتاة التي ستصبح عبدة له فشعر بالغثيان على الفور !
أنت تقرأ
يأبى الجرح أن يندمل
Mystery / Thrillerوكأن الجرح يأبى أن يندمل، نزوح يتكرر، وموت يتجدد، وليس سوى المعاناة تجمعهم تحت سقف العراق! فهل يمكن للحب والارهاب ان يجتمعا في جسد واحد !؟