الحلقة الرابعة والثلاثون ( الجزء الثانى ) :-

281 24 0
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

-------------------------------------

... هرع الجميع لنجدتها وخرجت صدف ونجف من الشرفة بينما هو لم ينتظر أن يأتيه أحد بل حملها بسرعة وأدخلها إلى غرفتها واضعاً إياها على الفراش برفق ثم إلتقط زجاجة العطر التى بيد أخيه والتى قد صرخ عليه من قبل لإحضارها ، مرر يده أمام أنفها بعد أن أغرقها بالعطر وهو ينتظر إفاقتها بفارغ الصبر فقد كان وجهه عبارة عن لوحة تحمل كل مشاعر الخوف والذعر مما حدث لها دون سابق إنذار ، دقائق مرت عليه كالأدهر حتى فتحت عينيها بتثاقل وصوتها يخرج أنين مكتوم ، هتف أمير قائلاً :

- أمير بتساؤل :- دارين انتى كويسة ؟ .

... لم ترد عليه وهذا ما جعله يخشي أن تكون مازالت غير مدركة لما حولها ، هنا تسائل قاسم بدلاً منه قائلاً :

- قاسم ببعض الخوف :- دانو انتى سامعانا ؟ .

... أومأت برأسها بضعف حتى يهدأوا فالخوف والجزع المرتسم على وجوههم يبدوا واضحاً حتى لنظراتها المشوشة ، أحست بيد تربت على يدها برفق فرفعت أنظارها نحوه وقد تلألأ خوفه عليها فى عينيه وبدأ فى صوته حين أردف قائلاً :

- فيجو بخوف :- مالك يا دانو ؟ حاسة بإيه ؟ .

...حركت رأسها له بنفى تنفى عنها الألم حتى لا يرتعب قلبه أكثر وقالت بصوت هامس :

- دارين بهمس ضعيف :- أنا كويسة يا فيجو متقلقش .

- حورس بصوت عالى :- إزاى بس وإنتى وقعتى من طولك على الأرض زرع بصل كدة .

- فيجو بإهتمام :- حاسة بإيه ؟ .

- دارين وهى ترفع سبابتها وتحركها بشكل دائري :- دوخة .

- حورس وقد إنزوى ما بين حاجبيه :- حاسة انك عايزة ترجعى طيب ؟ .

... أومأت له بإيجاب ولم تعقب عليه بينما أشاح هو بيديه فى الهواء قائلاً بمزاح :

- حورس :- تبقي حامل .. مبروك يا جماعة إن شاء الله ولد وهنسميه على إسم أبوه .. حمادة .

- فيجو بهدر وهو يغمض عينيه بغيظ :- قااااسم .

- قاسم بهدوء :- نعم .

- فيجو وهو يحذره بسبابته :- خلى الواد ده يخرس بدل ما أقوم أفلقه نصين .

... وضع قاسم يده على فم حورس يسكته ليجنبه غضب فيجو فى تلك اللحظة بالتحديد فالجميع يعرف أن فيجو أكثرهم حساسية تجاه تلك الأمور كما أنه يخشي على الجميع من أي أذي وهو أكثر من يتضرر نفسياً حين يصاب أحدهم بمكروه لذلك هو أكثر من يدافع عن الجميع ويأخذ دور الحامى ويتقن هذا الدور مع أخيه وصديقته المقربة .. دارين فدائماً ما كان يدافع عنها حينما كانا أطفال ومازال حتى الأن يذيق من يتجرأ عليها الويلات ، قال سيف بهدوء موجهاً سؤاله الى دارين :

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن